• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
إصدارات الأعضاء

كي لا ننسى.. "قديمة يا أميركا"


نشد على أيادي أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية الذين قاموا بعمليات تطهير وتحرير كاملة في مديريتي الزاهر والصومعة بالبيضاء ضد عناصر الاستخبارات الأمريكية المعروفة بـ "داعش"، حتى يتم استئصال شأفتها وتحرير الوطن بأكمله من شر هؤلاء المرتزقة المعتدين الذين تستخدمهم أمريكا لعدد من الأغراض الإجرامية، فبالإضافة إلى الجرائم الوحشية لداعش في أي منطقة تتواجد فيها وسعيها لزعزعة الأمن فإن أمريكا تستخدمها كمبرر لانتهاكاتها في أي منطقة تتواجد فيها، نذكر من ذلك ما حدث في منطقة يكلا بقيفة في محافظة البيضاء  الموافق 29 يناير من العام 2017م، عندما حلقت طائرات الأباتشي الأمريكية وحدث إنزال لجنود أمريكيين وتم حينها الاعتداء المباشر على عدد من المنازل سقط إثرها العديد من الشهداء بينهم نساء وأطفال تحت المبررات والادعاءات الأمريكية المعروفة بمحاربتها لداعش والإرهاب، منتهكةً بذلك حق الحياة كحق مقدس لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة، إلا في حالات محددة وفق القانونين المحلي والدولي شريطة أن يكون ذلك بعد محاكمة عادلة، ناهيك عن انتهاكها لحرمة بلد وشعب حر مستقل، لتواصل الحكومة الأمريكية بذلك انتهاكاتها الخطيرة للقوانين الدولية الإنسانية وتستمر في تعدياتها الجسيمة على حقوق الإنسان، ومن خلال هذه الجزئية فقط نعرف أهمية هذه العمليات البطولية لأحرار أبناء الجيش واللجان الشعبية البواسل لتخليص الوطن والشعب من شر تواجد الأدوات الأمريكية فيه، وهنا أعيد نشر المقال الذي كتبته عقب الحادثة بعنوان: "قديمة.. يا أميركا".

لا زالت أمريكا تعيش الدور وتواصل التمثيل بأنها تلك التي أخذت على عاتقها محاربة الإرهاب في العالم، وأنها منقذة الشعوب ومخلصة الإنسانية من داعش والقاعدة.

وبعيداً عن كون الأخيرة صناعة أمريكية وأنها أداة استخباراتية تابعة لها تقوم بإيجادها في أي مكان تسعى لتحشر أنفها فيه أو لتكون لها فيه موطئ قدم أو لتتدخل في شئونه الداخلية وتنتهك سيادته بكل وقاحة وكأنه لا حرمة له..!  بل يجب أن تشكر على وقاحتها تلك!.

إلا أن هذه المسرحية الهزلية باتت قديمة ولم يعد لها أي رواج في أوساط المجتمع اليمني الواعي بل على العكس فإن أعمالها تلك تزيد من سخط الشعب اليمني المسلم المسالم عليها كعمليتها الأخيرة في قيفة رداع_محافظة البيضاء والتي دخلت فيها الولايات الأمريكية إلى ساحة المسرح الدموي وهي مرتدية قناعها القبيح البشع ومارست فيها أعمالها الإجرامية على أرض الواقع لتسدل الستار على جرائم يندى لها جبين الإنسانية ولكن بذريعتها المعتادة في حربها ضد الإرهاب مخلفة العشرات من الضحايا المدنيين والذين داهمتهم فجأة جهاراً نهاراً لا ذنب لهم سوى أن مدعية الإنسانية جاءت لتخلصهم من الحياة لأن فترة بقاءهم قد انتهت وفقاً لمفهومها للإنسانية.!

انتهت المسرحية بفشل ذريع وتم رمي الإدارة الأمريكية بالأحذية كسابقتها..! فإضافة إلى عشقها للدم ولنشر رائحة الموت فقد حملت الإدارة الأميركية الجديدة على عاتقها أداء ذلك الدور لإيهام اليمنيين أن لا علاقة لها بما يحدث على أرضهم منذ ما يقارب العامين وأن دورها يقتصر على الحرب ضد الإرهاب وأنها ظهرت فجأة لملاحقة عناصر القاعدة ناسية أو متناسية أنها أم الإرهاب والإجرام في كل العالم وأن الشعب اليمني لا يمكن الضحك عليه بهكذا تمثيلات وهو من قد أطلق حملة #أمريكا تقتل الشعب اليمني_ منذ أشهر عديدة، وهو يعلم أنه لم يكن من الممكن أن تقدم السعودية على ما أقدمت عليه بدون رضاها وموافقتها وإعطاء الضوء الأخضر لها، بل وإن اليمنيين يعلمون يقيناً أن المهلكة مجرد أداة قذرة لتنفيذ مخططات ومشاريع دول الاستكبار في المنطقة. فالحرب على اليمن تم إعلانها من أميركا وأنه كان قد تم الترتيب لذلك منذ أشهر عديدة بين الولايات والسعودية كما جاء التصريح على لسان وزير الخارجية السعودي وعلى لسان العديد من الخبراء العسكريين الأمريكيين أنفسهم. فلا يمكن لأي طائرة أن تحلق أو أن تقصف في أي منطقة من مناطق الجمهورية اليمنية إلا بعلم وتخطيط بل وقيادة أمريكا مباشرة والتي هي المسئولة عن الدعم اللوجيستي والإستخباراتي والعسكري في هذا العدوان الظالم الغاشم والذي استهدف اليمن أرضاً وإنساناً مخلفاً أضراراً بشرية ومادية هائلة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية.

كما يعلم اليمنيون أن السعودية ومرتزقتها كما لم يكن قرار العدوان والإعلان عنه بأيديهم فكذلك لا قرار لهم ولا رأي في متى يمكن إنهاء هذا العدوان الظالم الغشوم. وأن الأمر كله يرجع لأم الإجرام أمريكا.

وإذا استمرت أمريكا في استخدام القاعدة كذريعة لتواجدها أو تنفيذ أي من أعمالها التي تخل بسيادة بل وكرامة البلد فإنها ذريعة لن تنتهي وستستمر في إستخدام هذه الورقة كما يحلو لها وفي أي وقت شاءت وبما يخدم أجندتها. ولو أنها ورقة ساقطة كسقوطها وانحطاطها وتجردها من أي معانٍ للقيم والإنسانية هي وحلفاءها وإلا فحريٌ بها أن تقوم باستهداف قيادات القاعدة وأفرادها الذين يقاتلون في كل من تعز وعدن ومارب وغيرها تحت مسميات كالمقاومة. وفي هذه الحالة فيجب عليها البدء من فنادق الرياض وبالأخص بمن كانوا يستخدمون المساجد والجامعات في صناعة التفخيخ والمتفجرات وهادي الذي قام باستخدام عناصر القاعدة أثناء فراره إلى عدن ولا ننسى المهلكة الداعم الأول بل الأهم للقاعدة وداعش في كل العالم لا أن تكون حليفة معهم وفي خندقهم بل وتستخدمهم كحجة واهية لاستمرار قتل الأبرياء وتدمير أوطان بأكملها..!

هذا إذا تجاهلنا أن أمريكا هي من أوجد القاعدة باعتراف أمريكا نفسها وأكثر من مسئول فيها بمن فيهم هيلاري كلينتون.!

وختاماً أحب القول أن التحركات الأمريكية المشوهة والمشبوهة باتت مكشوفة ولا يمكن أن تنطلي على كل ذي لب.. بل على العكس تزيد من وعيه ضدها وعداءه لها.. و بالمختصر يمكننا القول_قديمة يا أميركا..!