قال موقع "كومون دريمز" الأمريكي الأخباري إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أدار ظهره لليمن ولم يفي بالوعود التي قطعها على نفسه وأعلن عنها خلال حملته الانتخابية. وأن سياسة بايدن تجاه اليمن تمثل تغييراً مرحباً به من عدم وحشية إدارة ترامب وفسادها وعدم كفاءتها، إلا أن بايدن مضى على نهج إدارتي أوباما وترامب بشأن دعم الرياض في العدوان على اليمن.
وأكد أن بايدن أعلن في الربع من فبراير في أول خطاب له عن السياسة الخارجية إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة، إلا أن بعد مرور خمسة أشهر من تولي بايدن مقاليد الحكم استمرت المساعدة الأمريكية للتحالف لمهاجمة اليمن، رغم أن بعض المراقبين لا يدركون ذلك.
وأفاد أن خلال الحرب التي دخلت عامها السابع في آذار مارس، قتل حوالي 233 ألف يمني. البلد على حافة المجاعة حيث يعتمد 24 مليون يمني على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة. علاوة على أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وذكر الموقع أن منذ بداية العدوان على اليمن زودت إدارات أوباما وترامب وبايدن التحالف بالمعلومات الاستخباراتية واللوجستية والمساعدة على الاستهداف وقطع غيار طائرات التحالف ومبيعات الأسلحة وتزويد الطائرات بالوقود. ومع ذلك بات اليمنيون يقولون الحرب السعو أمريكية.
وأكد الموقع أن السعوديون يواصلون قصف اليمن على الرغم من إعلانهم في 10 حزيران/ يونيو عن تعليق الغارات الجوية. في حين تواصل الولايات المتحدة خدمة الطائرات الحربية السعودية من خلال متعاقدين من القطاع الخاص.. فبدون صيانة، سيتم إيقاف سلاح الجو الملكي السعودي، من شأنه هذا الأمر أن ينقذ الآلاف من الأرواح.
كتب واحد وأربعون ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي إلى الرئيس بايدن تقريراً في فبراير، لفت الانتباه إلى "سجل التحالف غير المعقول في القصف العشوائي لعشرات الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، والأسواق.
الموقع رأى أنه بينما يستمر التحالف الذي تقوده السعودية يواصل محاصرة ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، تعارض حكومة صنعاء بشدة وقف إطلاق النار حتى رفع الحصار.. لذلك الوقت ينفد أمام الشعب اليمني اليائس والمحاصر.. فكل يوم يستمر فيه الحصار يجعل اليمن أقرب إلى المجاعة التي شملت الجزء الأعظم من الناس.
وأضاف الموقع أنه ينبغي رفع الحصار حالياً سوءاً كان بوقف إطلاق النار أو بدونه.. لا يمكن السماح للتحالف السعودي باستخدام التجويع كسلاح حرب من أجل الضغط على الجيش واللجان الشعبية.
وتابع الموقع أن كان بإمكان بايدن إصدار أمر تنفيذي وقطعي في أول يوم له في المكتب البيضاوي بإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف السعودي.. لكن فشل بايدن في القيام بذلك يعني أن على الكونجرس التصرف وذلك من خلال تمرير قرار جديد لسلطات الحرب بوقف دعم واشنطن للحرب على اليمن..و هذه المرة سيكون بأغلبية مقاومة حق النقض في مجلسي النواب والشيوخ.
وأكد أن في سنة 2019، في خطوة تاريخية، أصدر الكونجرس قرار سلطات الحرب الذي كان سينهي كل المساعدات الأمريكية للتحالف السعودي. إلا أن الرئيس المنصرف ترامب استخدم حق النقض ضد القرار.
ويختم الموقع حديثه على لسان المعلقون والمحللون الذين وجهوا اتهاماً للرئيس بايدن بعدم وفاءه بالوعود التي قطعها بشأن اليمن، على سبيل المثال جيسيكا تي ماثيوز: يعطون بايدن الفضل الذي لا يستحقه بعد.. يجب أن نوقف تصفيقنا لجو بايدن حتى ينهي دعم الولايات المتحدة بالفعل لتدمير اليمن.