نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية مقالا حول الخلاف بين الرئيس والاستخبارات وعدم الثقة المتبادلة بينهما، والشكوى من إهمال ترامب للتقارير الاستخباراتية.
وجاء في المقال: تواصل نيويورك تايمز، مثل العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الأخرى، التحقيق في موضوع التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية. وقد نشر موقع نيويورك تايمز موضوعا خاصا جديدا مخصصا لهذا الأمر. لكن بعد قراءته بالكامل، تخلص إلى أن تحقيق نيويورك تايمز لا يثبت شيئا في الواقع. وعموما، هو يطرح رواية مختلفة تماما، حول الصراع بين البيت الأبيض والاستخبارات، المستمر منذ بداية رئاسة ترامب.
لطالما كانت علاقة دونالد ترامب مضطربة مع أجهزة المخابرات. فقد انتقد غير مرة وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي في عدة مناسبات، واصفا إياهما بـ "حلقة بيروقراطية فائضة عن الحاجة".
خلال سنوات حكم دونالد ترامب، ولأسباب مختلفة، تمت إقالة حوالي 10 رؤساء من مختلف الهياكل الاستخباراتية أو عزلهم. لم يحدث هذا أبدا من قبل في تاريخ الولايات المتحدة، على الرغم من أن العلاقة بين الرؤساء ووكالة المخابرات المركزية كانت دائما بعيدة عن المثالية. واليوم، يتحدث ضباط المخابرات عن ضغوط يمارسها الرئيس عليهم.
تدرك وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي أن دونالد ترامب لا يُولي الاهتمام الواجب لأنشطتهما، والتي كانت بالنسبة للعديد من قادة البلاد أشبه بقدس الأقداس. فهو لا يقرأ التقارير الواردة من الاستخبارات، ولا يتابع أجندة المعلومات، ويطرح ترهات في الاجتماعات.
وهكذا، فقد أدت المواجهة والاتهامات المتبادلة بعدم الكفاءة إلى حرب بين ترامب وأجهزة المخابرات الوطنية. علما بأن العملاء أنفسهم يرون أن الوقت الحالي ليس هو المناسب للدخول في جدال وتبادل اللوم والاتهامات، إنما على العكس من ذلك، هناك ضرورة للتكاتف والاتحاد. لكن للرئيس الأمريكي رأيا مختلفا تماما في هذا الشأن..