• اخر تحديث : 2024-03-28 03:17
news-details
تقدير موقف

يبدو أنّ الدور الفرنسي قد حان ليكون بديلا، يتحرك كفاعل للتغطية على الانسحاب من أفغانستان أوّلا. وثانيا، لعب دور مستقبلي في مرحلة ما بعد الانسحاب من العراق وربما من سوريا إضافة الى لبنان كبديل جاهز، وفاعل تنفيذي للمصالح الامريكية-الفرنسية المشتركة ظاهريا، لكن بالتأكيد، الفرنسي هو مخوّل أمريكيا ليتحرك في العراق في كل الاتجاهات لتثبيت وجوده كبديل عن الأمريكي-الذي يبدو انه يهيئ للانسحاب من العراق- وللتشبيك مع مختلف القوى العراقية الفاعلة على الأرض للتنسيق معها والتعاطي مع كل الاستحقاقات السياسية والأمنية والعسكرية في العراق بحذر وليونة. تتحرك فرنسا اليوم في العراق على رأس الدبلوماسية النشيطة التي تمثل جزءا أساسيا من استراتيجية الإدارة الامريكية الحالية في السياسة الخارجية. ففرنسا أكثر فاعل دولي في المرحلة الحالية وفقا لإدارة صنع القرار الامريكي، قادر على القيام بهذا الدور. يبقى أنّ مؤشرات الفشل الفرنسي قوية جدا خاصة مع اعلان الإسرائيلي تخوفه وقلقه، وذلك على لسان رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الذي أشار بإنه بعد سقوط أفغانستان بيد حركة "طالبان"، ينبغي على إسرائيل الخشية من الانسحاب الأمريكي من العراق، ومن ازدياد الحضور الإيراني هناك. من هذا المنطلق يبدو أنه لا تعويل حقيقي ولا ثقة في الدخول الفرنسي من بوابة استمرارية الهيمنة والسيطرة الأمريكي بعد الانسحاب، نظرا لعدم قدرة فرنسا لا كفاعل دولي ولا كمتدخل دبلوماسي وعسكري، على مواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد واقعيا المصالح الامريكية والإسرائيلية ومصالح الغرب في المنطقة.

للاطلاع يمكن الضغط على الرابط