أصدر مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، تقدير موقف جديد بعنوان "حسم بدون ضمّ: السياسات الإسرائيليّة في الضفّة الغربيّة"، وتناول عمليّات وسياسات الكيان الغاصب في الضفّة الغربيّة، وتشير إلى أنّها بلغت ذروتها الاستيطانيّة والاستعماريّة في العامَيْن المنصرمَيْن، وتأتي في سياق محاولة حسم مسألة منع بناء أيّ كيانيّة سياسيّة فلسطينيّة في الضفّة الغربيّة.
وناقش العلاقة بين تعميق النظام الاستيطانيّ في الضفّة الغربية وتعميقِ المنظومة الأَمنيّة فيها، مؤكّدًا أن هذين المسارين يسيران بشكل متوازٍ، ولا علاقة لتعميق المنظومة الأَمنيّة في الضفّة بصعود التهديدات الأَمنيّة للمقاومة الفلسطينيّة على إسرائيل. كما يشير إلى أنّ تعظيم التهديد الأمني في الضفّة الغربيّة يهدف إلى تغطية الهدف الأساسيّ من السياسات الأَمنيّة والعسكريّة الصهيونية، والمتمثّل في حسم مسألة المكانة السياسيّة للضفّة الغربيّة، من خلال الحُؤول دون أيّ إمكانيّة لإقامة كِيان سياسيّ فلسطينيّ، دولة أو حتّى أقلّ من دولة.
ووفقًا للتقدير، تأتي عمليات تسريع الحسم لفشل اليمين الحاكم بالإعلان الرسمي والقانوني عن ضم الضفة الغربية، كما توقع ذلك بتسلئيل سموتريتش الذي أعلن بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، بأن العام 2025 سيكون عام السيادة على الضفة الغربية.