يتناول الكاتب الأميركي سيث فرانتزمان في صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية في موقع التنف بطائرة مسيّرة، مشيراً إلى أنّ الهجوم وفقاً لتقارير أخرى حصل عبر استخدام صواريخ وليس طائرات مسيّرة. وفيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:
أُفيد ليل الأربعاء عن هجوم على موقع التنف الأميركي النائي في سوريا، بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية. وذكر بيان لمسؤولين أميركيين أنه لم تقع إصابات.
فيما ذكرت تقارير أخرى أنه ربما تمّ استخدام صواريخ وليس طائرات مسيّرة. لكن المسؤولين الأميركيين أكّدوا أنّ الهجوم نفّذ بطائرة مسيّرة.
استخدمت الجماعات الموالية لإيران بشكل متزايد الطائرات من دون طيار لاستهداف القوات الأميركية في العراق، بما في ذلك في مطار أربيل، وكذلك قاعدة الأسد الجوية، والقوات الأميركية المتمركزة في سوريا.
من المرجّح أن الطائرات المسيّرة تمّ تصنيعها في إيران وتهريبها إلى العراق، على الرغم من أن بعضها قد يتم تصنيعه أيضاً في العراق.
قامت إيران بتصدير تصاميم وتقنيات الطائرات المسيّرة إلى اليمن، وقطاع غزة ولبنان، وكذلك إلى الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق.
استهدفت طائرة إيرانية مسيّرة من سوريا "إسرائيل" في شباط/فبراير 2018، ودخلت طائرة مسيّرة من العراق أو سوريا المجال الجوي الإسرائيلي في أيار/مايو. في كلتا الحالتين، أسقطتهما "إسرائيل". كما استخدمت حركة "حماس" الطائرات المسيّرة من الطراز الإيراني في المواجهة في أيار/مايو.
قامت إيران بتدريب مشغّلي الطائرات من دون طيار في جميع أنحاء المنطقة في قاعدتها في كاشان. وكشفت "إسرائيل" معلومات حول هذه القاعدة في أيلول/سبتمبر الماضي.
تمّ استخدام طائرة من دون طيار إيرانية لمهاجمة ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن وسلطنة عمان في تموز/يوليو الماضي. قتل إثنان من أفراد طاقم الناقلة. كما استهدفت إيران السعودية في أيلول/سبتمبر 2019 بطائرات مسيّرة وصواريخ "كروز".
الهجوم على موقع التنف تصعيد. بينما تستخدم القوات الموالية لإيران في العراق الطائرات المسيّرة بشكل متزايد، فإن استخدام الطائرات المسيّرة في سوريا ضد القوات الأميركية نادر نسبياً.
تميل هذه الطائرات إلى أن تكون طائرات مسيّرة "كاميكازي" (انتحارية). في حزيران/يونيو 2017، أسقطت الولايات المتحدة طائرة إيرانية مسيّرة بالقرب من التنف. كما استهدفت طائرة مسيرة إيرانية دورية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في حزيران/يونيو 2017 في نفس المنطقة.
كانت هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى في التنف. كثيراً ما وَصَفت النظامان إيران وسوريا، فضلاً عن روسيا، الوجود الأميركي في التنف بأنه غير قانوني. بالإضافة إلى ذلك، زعم معلقون موالون لإيران أن القاعدة تعمل على جمع المعلومات الاستخبارية، وتمكين الضربات الجوية ضد النظام السوري.
كانت إيران تعزز تمركزها في سوريا بالقرب من البوكمال، في (قاعدة T-4) بالقرب من تدمر، وأيضاً في دير الزور في السنوات الأخيرة. كما أرسل حزب الله قوات إلى مرتفعات الجولان. هذا يعني أن هناك توترات بين الجماعات الموالية لإيران في سوريا والولايات المتحدة و"إسرائيل".
القوات الأميركية في شرق سوريا تدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضد "داعش". خلال العام الماضي، حاول النظام السوري استئناف العلاقات مع الدول العربية، والتواصل مع الأردن والعراق ومصر ودول الخليج. يأتي هجوم الطائرات المسيرّة المفاد عنه في هذا السياق.
أصبحت الطائرات المسيّرة الإيرانية تشكل تهديداً متزايداً في جميع أنحاء المنطقة، من اليمن إلى سوريا.
وبحسب ما ورد اختبر مُشاة البحرية الأميركية أو استخدموا نظاماً مضاداً للطائرات المسيرة يمكن وضعه على بنادق بالقرب من التنف. تمتلك الولايات المتحدة أسلحة أخرى مضادة للطائرات المسيّرة في العراق، مثل "C-RAM" (مضاد للصواريخ والمدفعية والهاون).
ليس من الواضح ما هي الحلول المضادة للطائرات المسيّرة التي نشرتها الولايات المتحدة في سوريا.