• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
مقالات مترجمة

"إسرائيل هيوم": واشنطن لن تهاجم.. في المعركة ضد النووي "إسرائيل" تقف لوحدها


كتب آرييل كاهانا في صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية أن "إسرائيل، وليس مهماً من يقف على رأسها، لا يمكنها التسليم بالمقاربة الأميركية. عاجلًا أم آجلًا، سيكون عليها مواجهة إيران، وعلى الأقل في المرحلة الأولى ستفعل هذا لوحدها". فيما يلي النص المنقول إلى العربية:

يمكن لـ "إسرائيل" أن تنبري إلى صراعٍ علني مع الإدارة الأميركية، مثلما فعل نتنياهو. يمكنها أيضاً اعتماد مقاربة إحتواء، استلطافية مبالغ فيها، مثل مقاربة لابيد وبينيت. الحقائق الأساسية تبقى متطابقة.

بالنسبة للولايات المتحدة، إيران هي تهديدٌ استراتيجي، بالنسبة لنا، إنها تهديد وجودي. بالنسبة لأميركا، إيران هي قلق كبير، واحدة من دول كثيرة على وجه المعمورة. بالنسبة لنا، إيران هي رأس الأخطبوط الذي يرسل أذرعاً خانقة فتّاكة في كل المنطقة.

نتنياهو، من أجل كبح إيران، رفع المشكلة إلى جدول الأعمال العالمي، وعملياً فرض على أوباما أن يفرض عليها عقوبات ثم التوصل معها إلى اتفاقٍ يكبح البرنامج النووي. بعدها، الضغط الذي مارسه أسهم في قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عقوباتٍ مُشلّة على إيران.

نتنياهو عوّل على ترامب، لكن بزعم من حلّوا مكان رئيس الحكومة السابق، لم يُعدّ بديلًا في حال غادر الرئيس السابق منصبه. وهكذا وجدت حكومة بينيت – لابيد نفسها، حسب قول مسؤوليها، "مع فجوة مهمة مع إيران".

ما إذا كان ترامب سيهاجم في إيران أم لا - لا أحد يعلم. الدليل، الإيرانيون بدأوا سباق تحسين البرنامج النووي في ولايته ورغم العقوبات.

ما هو أكيد، القنبلة تتكتك الآن – بكل معنى – موضوعة على عتبة الحكومة الحالية، حيث أن أميركا بايدن لن تعمل في إيران.

في هذا الأسبوع سألتُ روبرت مالي، مبعوث بايدن لشؤون إيران، ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لسيناريو كوريا الشمالية – أي أن تضلل إيران الولايات المتحدة، توقّع على اتفاق ثم تخترق إلى القنبلة [النووية].

 "هذا يُقلقنا"، أجاب مالي. لم يجرؤ على ذكر إمكانية حتى قريبة من استخدام قوة ضد إيران. بالنسبة لنا "للأميركيين"، المسار الدبلوماسي هو المسار الوحيد.

"إسرائيل"، وليس مهماً من يقف على رأسها، لا يمكنها التسليم بالمقاربة الأميركية. عاجلًا أم آجلًا، سيكون عليها مواجهة إيران، وعلى الأقل في المرحلة الأولى ستفعل هذا لوحدها.