• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

"جيروزاليم بوست": ماذا يمكن أن نتوقع من زيارة المبعوث الأميركي لشؤون إيران؟


تتناول صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية زيارة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط والمبعوث الخاص إلى إيران، في زيارته الأولى في إدراة بايدن، مع استئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران، وتقول إنّ السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة سيوضح للمبعوث الأميركي أنّ بلاده لا يمكنها أن تتسامح مع تحقيق إيران لقدرة حافة نووية. وفيما يلي النص المنقول إلى العربية:

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روب مالي، سيرأس فريقاً مشتركاً بين الوكالات سيزور الإمارات و"إسرائيل" والسعودية والبحرين اعتبارًا من يوم الخميس حتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي أول زيارة يقوم بها مالي لـ "إسرائيل" منذ انضمامه إلى إدارة بايدن كمبعوث خاص لشؤون إيران.

وتأتي زيارة مالي في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لاستئناف الولايات المتحدة وإيران المفاوضات غير المباشرة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

ووفقًا لوزارة الخارجية الأميركية، سيصل مالي وفريقه إلى المنطقة "لإجراء مشاورات مع الشركاء وحضور سلسلة من اللقاءات الإقليمية"، و"تنسيق مقارباتنا بشأن مجموعة واسعة من المخاوف من إيران، بما في ذلك أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة والجولة السابعة المقبلة من المحادثات حول العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وقال مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، إنه "يجب على "إسرائيل" أن توضح لروب مالي بشكلٍ لا لبس فيه أنها لا تستطيع أن تتسامح مع تحقيق إيران لقدرة حافة نووية، وهي القدرة على صنع أسلحة نووية في غضون أسابيع أو حتى أيام".

وأضاف أورين أنه "يجب على "إسرائيل" أيضاً أن توضح بشكل لا لبس فيه أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يعيق طريقها بشكل فعّال إلى قدرة حافة نووية من خلال تفكيك بنيتها التحتية النووية ماديًا، ومن خلال تمديد شروط انقضاء المهلة إلى حد كبير"، مشيراً إلى أنه "يجب على "إسرائيل" أن تطالب بإجراءات ملموسة لوقف نظام الصواريخ البالستية العابرة للقارات في إيران وتطوير رأس حربي نووي. ربما يمكن لأميركا أن تتعايش مع إيران على العتبة النووية، لكن إسرائيل لا تستطيع ذلك".

السفير مارتن إنديك، الزميل المتميز في مجلس العلاقات الخارجية والسفير الأميركي السابق لدى "إسرائيل"، قال: "إنه لمن الجيد التشاور مع حلفائنا الإقليميين قبل استئناف المفاوضات مع إيران. حتى انه لديهم ما هو على المحك أكثر مما لدينا".

وبحسب إنديك: "الهدف هو التنسيق وطمأنتهم بأنه لن تكون هناك مفاجآت. مالي يعلم جيدًا الآن أن "إسرائيل" تعارض العودة إلى الاتفاق النووي. يمكنه محاولة طمأنتهم من خلال مناقشة كيفية تلبية مخاوفهم بوسائل أخرى".

السفير دينيس روس، الزميل المتميز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال إنّ "سفر مالي إلى هذه البلدان قبل استئناف محادثات فيينا يُظهر أنه يريد مشاركة وجهات نظرنا وكيف سنتعامل مع هذه المناقشات، وأيضًا لإظهار أنه يريد أن يسمع من أولئك الموجودين في المنطقة تقييماتهم ووجهات نظرهم حول تكتيكات إيران المحتملة"، مضيفاً أنّ الدول التي يستعد مالي لزيارتها يمكن أن تقدم وجهات نظرها الأخيرة بشأن الإجراءات الإيرانية الحالية في المنطقة، خصوصًا في العراق وسورية واليمن وكيف يمكن أن يرتبط ذلك بفيينا".

ورداً على سؤال حول ما يجب على "إسرائيل" أن تصرّ عليه عند لقاء مالي وفريقه، أوضح روس أنّ بإمكان "إسرائيل" أن تسأل كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع إيران التي تلعب على الوقت حتى مع استمرار تخصيبها بنسبة 20% و60% - وما إذا كانت الولايات المتحدة ستدفع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية لإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي في نهاية الشهر بناءً على إجراءاتها النووية الحالية ورفض وصول الوكالة إلى البيانات.

وقال، إنه "بما أنه من المرجح أن تهدد إيران بمقاطعة المشاركة في محادثات فيينا، إذا كان هناك قرار من مجلس المحافظين ينتقد سلوكها، فإن هذا يصبح اختبارًا مُبكرًا لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع تكتيكات إيران المحتملة".

السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، عضو اللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ للشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب، قال إن الهدف الكامل للمفاوضات هو منع إيران من (متابعة) برنامجها المستمر لتخصيب اليورانيوم. لقد تجاوزوا الحدود المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة الشاملة. حددت خطة العمل الشاملة المشتركة تلك القيود؛ الإدارة السابقة انسحبت منها، وبالتالي لم يعد الإيرانيون يمتثلون لبنود تلك الاتفاقية".

وأضاف هولين أنه "من المهم العودة إلى طاولة المفاوضات، وإعادة تطبيق تلك القيود، ثم العمل أيضًا على قضايا أخرى تتعلق بالنفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".

وتتزامن زيارة مالي مع زيارة مختلفة رفيعة المستوى: ستسافر السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى القدس ورام الله وعمان في الفترة من 14 إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت السفارة الأميركية في القدس إنّ "السفيرة توماس غرينفيلد ستكون أول مسؤول حكومي أميركي يزور إسرائيل منذ تشكيل حكومتها الجديدة في حزيران/يونيو.

وستلتقي السفيرة غرينفيلد كبار المسؤولين الإسرائيليين لتعزيز التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن "إسرائيل"، ومناقشة استمرار التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأمم المتحدة ومجموعة كاملة من القضايا الإقليمية. كما ستزور "ياد فاشيم"، المركز العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست، حيث ستقوم بجولة في المتحف وتضع إكليلًا من الزهور لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست.