كتب إيتامار آيخنر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية مقالاً يعرض فيه "ثمار السلام" الإماراتي الإسرائيلي، ونتائج الزيارة العلنية الأولى، وهذه ترجمته النصية:
الزيارة التاريخية للوفد الإسرائيلي للإمارات انتهت بنجاح، وقد تبادل البلدان أكثر من 170 ورقة مسودة اتفاق سلام، وأهل القانون من البلدين يعملون على تغيير الصياغة المطلوبة.
رحلة طائرة "العال"، التي تغير رقمها من 971 (المقسم الدولي للإمارات) إلى 972 (المقسم الدولي لـ "إسرائيل")، عادت من أبو ظبي إلى تل أبيب، ومرة أخرى في المسار الذي مرت به فوق السعودية. لغاية اللحظة الأخيرة لم يكونوا واثقين في "إسرائيل" من أن السعودية ستسمح للطائرة بالمرور في أجوائها، حيث أنه بخلاف رحلة الذهاب، الوفد الأميركي لم يكن على متن الطائرة. لكن السعوديين لم يخيّبوا الآمال، والرحلة الإسرائيلية حصلت مرة أخرى على ضوءٍ أخضر بالتحليق فوق السعودية.
وصفت الزيارة القصيرة بأنها "نجاح كبير". في الإمارات يريدون التقدّم بسرعة ويتحدثون عن توقيع اتفاق السلام بين البلدين في الأسابيع القريبة. كذلك الهدف الأميركي هو حفل توقيع خلال أسبوعين. ولذلك السفير الأميركي في "إسرائيل" دافيد فريدمان، الموجود في الشهر الأخير في إجازة في الولايات المتحدة، امتنع عن العودة إلى "إسرائيل" خشية ان يضطر لتفويت حفل التوقيع في البيت الأبيض، مع اضطراره للدخول إلى حجرٍ صحي لـ 14 يوماً في "إسرائيل" لدى عودته من بلده الموسوم باللون الأحمر.
في "إسرائيل" يتحدثون عن رحلات مباشرة بين البلدين في غضون أشهر. مدير عام وزارة الخارجية ألون أوشفيز، قال إنه لن يكون غريباً إذا كانت هناك رحلات مباشرة لغاية آخر السنة. ممثلو وزارة الخارجية بحثوا مع نظرائهم فتح سفارتين واتفاقات "فيزا" بين البلدين، بما يمكّن الإسرائيليين من دخول الإمارات بجواز السفر الإسرائيلي، ودخول الإماراتيين "إسرائيل".
خلال الزيارة وُقّعت تفاهمات أولية بين البلدين: قائمقام مدير عام مكتب رئيس الحكومة رونن بيرتس، وحاكم بنك الإمارات عبد الحميد سعيد، وقّعا على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة لدفع التعاون في المجال المالي والاستثمارات. "كما تم الاتفاق على إقامة مجموعة عمل تُعدّ شروط الاستثمارات المشتركة بما يتفق والمعايير الدولية، بما في ذلك في مجال غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".