نشر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة بحثية بعنوان: "القدس: ما بعد معركة سيف القدس؛ ما العمل؟ الوقائع الميدانية في القدس المحتلة وفلسطين، وآفاق التطور المحتملة، وخيارات مواكبتها والبناء عليها"، اعدها الباحث زياد ابحيص.
تنطلق الورقة من قراءة مشهد هبّات القدس الخمس، ومعركة سيف القدس، والضفة الغربية بتعقيداتها، والداخل المحتل 1948، وغزة إلى استنتاج تسعة عناصر دافعة نحو المواجهة؛ ثلاثة مركزية هي المواجهة على الأقصى، والشيخ جراح، وحراك الأسرى المتصاعد، وستة مساندة هي محاولة تهجير سلوان، ومجازر الهدم في القدس، والدفاع عن الهوية في مواجهة يهودية الدولة، والحراك ضدّ انتشار الجريمة، والسلاح المنفلت في الداخل المحتل، ومواجهة الاستيطان، والمواجهة على المقدس في نقاط أخرى في الضفة الغربية، واستمرار الحصار، وتأخير إعادة الإعمار في غزة؛ تقابلها حالة هشاشة غير مسبوقة صهيونياً، وسياقات إقليمية ودولية تعزز حالة الفراغ وتتيح مساحة استثنائية للفعل الشعبي وللمؤثرين الأصغر حجماً.
في المحصلة، ترى الورقة أن عناصر الدفع في مثل هذا الفراغ، وعناصر السكون والحفاظ على الحالة الراهنة التي تقابلها ستكون محصلتها مواجهة حتمية، تتفاوت بين مبكرة في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021، أو متوسطة على خلفية العدوان على الأقصى في رمضان 1443ه – نيسان/ أبريل 2022 وهي الأكثر احتمالاً، أو متأخرة في أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ أكتوبر 2022. وانطلاقاً من ذلك تقترح الورقة خطوط سياسات للبناء على عناصر القوة، والذهاب إلى مواجهة معززة بالاستعداد المسبق في بيئة مواتية، ومن ثم تختتم بخريطة سياسات تفصيلية بحسب ظروف البيئات الجغرافية.
للاطلاع يمكن الضغط على الرابط