• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات مترجمة

"جيروزاليم بوست": هل تثير علاقات الإمارات مع إيران قلق "إسرائيل"؟


تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، في مقال يوم أمس الأحد، عن أنّ "الإمارات لا تريد أن تكون جزءاً من اتفاقية معادية لإيران"، ولفتت إلى أنّ مصلحة أبو ظبي الحقيقية هي الاستقرار والاعتدال والتعزيز الاقتصادي وهذا يمكن أن يعني إجراء محادثات مع إيران وتركيا و"إسرائيل" في نفس الوقت. فيما يلي النص المنقول إلى العربية:

لا تريد الإمارات أن تكون جزءاً من اتفاقية معادية لإيران. مصلحتها الحقيقية هي الاستقرار والاعتدال والتعزيز الاقتصادي.

قال تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" في 12 كانون الأول/ ديسمبر: "يقول مسؤولون إسرائيليون إن القدس لا تستطيع تحمّل وجود أنظمة دفاعية حساسة في الإمارات، التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية وتجارية كاملة مع إيران، في هذا الوقت".

ودار التقرير حول كيفية سعي أبو ظبي إلى الحصول على أنظمة دفاع جوي إسرائيلية خلال العام الماضي، حتى قبل اتفاقيات التطبيع.

ولفت التقرير إلى أنّ "القدس تتعرّض لضغوط من أبو ظبي لبيع الدولة الخليجية نظام دفاع جوي إسرائيلي بمليارات الدولارات".

التقطت صحيفة The New Arab هذا التقرير وتم نسجه بطريقة جعلت العلاقات الإسرائيلية - الإماراتية تبدو وكأنها قد تعاني من مد الإمارات يدها لإيران.

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "رفض بيع الإمارات العربية المتحدة "القبّة الحديدية" وما يعرف بـ "مقلاع دافيد"، وكلاهما يستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والمجنحة، جاء بعد أن سمحت الإمارات للإيرانيين بالدخول والتحرك بحرية في أراضيها".

لا يوجد دليل حقيقي على هذا التحوّل. وأشار التقرير الأصلي إلى أن طلبات الدفاع الجوي تعود بالفعل لأكثر من عام. لذلك، لا علاقة للتقارير بالمناقشات الإماراتية الإيرانية الحالية.

الحقيقة هي أن "مقلاع دافيد" و"القبة الحديدية" هما برنامجان يحظيان بدعم الولايات المتحدة - والقبة الحديدية، التي صنعت في "إسرائيل" بواسطة "رفائيل"، Rafael Advanced Defense Systems، تصنعها Raytheon الآن في الولايات المتحدة. حصلت الولايات المتحدة على بطاريتي "قبة حديدية".

السؤال الأكثر منطقية حول الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يتم بيعه في المنطقة قد يتعلق بأنظمة مثل Spyder، والتي هي غير حساسة مثل "القبة الحديدية" وغير مدعومة بتمويل من الولايات المتحدة.

كانت الإمارات تتواصل مع إيران. بدأ ذلك بتقارير في أوائل كانون الأول/ ديسمبر تفيد بأن مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان سيزور إيران.

سعت الإمارات أيضاً إلى تصحيح بعض الأمور مع تركيا. ويذكّر أنه عندما تم الإعلان عن اتفاقيات التطبيع، هددت تركيا بقطع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة.

لم تكن تركيا تريد أن يكون لـ"إسرائيل" سلام مع الإمارات والبحرين. الآن هي معزولة وتحتاج الإمارات. ولدى طهران أيضاً أسباب لإصلاح الأمور مع منطقة الخليج في الوقت الذي تكافح فيه محادثات اتفاق إيران في فيينا.

عندما ذهب رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى الإمارات في نهاية الأسبوع الماضي، زعم تقرير في صحيفة "هآرتس" أنها يمكن أن تكون جزءاً من "اتفاق دفاعي إقليمي مناهض لإيران".

هذا لا يبدو معقولاً. لا تريد الإمارات أن تكون جزءاً من اتفاقية معادية لإيران. مصلحتها الحقيقية هي الاعتدال والتعزيز الاقتصادي وزيادة مروحة الاستقرار في المنطقة. وهذا يعني العمل مع "إسرائيل" وقبرص واليونان والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر - وخارجها، مع الهند وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وربما علاقات أكثر ودية مع تركيا وإيران.

"إسرائيل" قلقة من برنامج إيران النووي. قد تكون الإمارات قلقة من أنشطة إيران، لكنها تعلم أيضاً أن طهران مستعدة لاستخدام القوة القاسية..

الهدف العام لأبو ظبي هو العمل بنجاح على عدة ملفات دبلوماسية في الوقت الحالي، وهذا يمكن أن يعني إجراء محادثات مع إيران وتركيا و"إسرائيل" في نفس الوقت. انتهت أيضاً أزمة الخليج مع قطر، ولا تنتهج الإمارات والسعودية بالضرورة نفس السياسة في اليمن.