موقع "معاريف" الإسرائيلي يتحدث عن زيارة وفد الاحتلال الإسرائيلي إلى الإمارات خلال الأسبوع الماضي، مشيراً الموقع إلى أن الإمارات طلبت المساعدة العسكرية في مجال الدفاع ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن "الموضوع الهام جداً بالنسبة للإمارات هو الإنذار والكشف المبكر لإطلاق الصواريخ". فيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:
زار وفد أمني إسرائيلي أبو ظبي الأسبوع الماضي لإجراء محادثات حول المساعدة الإسرائيلية المحتملة للإمارات في مجالي الاستخبارات والدفاع الجوي – هذا ما قاله مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع "والاه"، على خلفية ضربات صاروخية وطائرات مسيرة من قبل حركة "أنصار الله" في اليمن.
مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية والعسكرية زاروا أبو ظبي والتقوا مع مسؤولين كبار في جيش الإمارات. الإماراتيون طلبوا المساعدة في مجال الدفاع ضد الصواريخ ومواجهة الطائرة المسيرة.
مسؤولون إسرائيليون كبار قالوا إن "الموضوع الهام جداً بالنسبة للإمارات هو الإنذار والكشف المبكر لإطلاق الصواريخ".
مسؤولون إسرائيليون كبار قالوا إن ""إسرائيل" تريد مساعدة الإمارات بخصوص الدفاع عن نفسها مقابل الهجمات الصاروخية، لكن القيام بذلك دون تعريض تكنولوجيا حساسة للخطر، والتي تمتنع "إسرائيل" عن مشاركتها مع دول أخرى".
كانت الهجمات الصاروخية التي شنتها القوات المسلحة اليمنية غير مسبوقة، وأثارت الخوف في صفوف القيادة في أبو ظبي. قررت الإمارات محاولة الحصول على مساعدة أمنية من كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، من أجل تحسين قدراتها الدفاعية ضد المزيد من الهجمات في المستقبل. تتمتع "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة بعلاقات أمنية واستخباراتية سرية على مدى عقدين من الزمن، ولكن بعد توقيع اتفاقات التطبيع في أيلول سبتمبر 2020، أصبحت هذه العلاقات علنية بشكلٍ أكبر.
في أعقاب الهجوم الصاروخي الأول للقوات المسلحة اليمنية على أبو ظبي، بعث رئيس الوزراء نفتالي بينيت برسالة إلى ولي العهد محمد بن زايد، أكد فيها أن ""إسرائيل" مستعدة لتزويد الإمارات العربية المتحدة بالمساعدة الاستخباراتية والأمنية من أجل حماية مواطنيها من هجمات مماثلة".
وكتب بينيت في الرسالة إلى بن زايد: "لقد أصدرت تعليمات للمؤسسة "الأمنية" الإسرائيلية بتزويد الإمارات العربية المتحدة بكل المساعدة اللازمة، إذا كنتم مهتمين بذلك".
بعد أيام قليلة من إرسال بينيت للرسالة، قام مسؤولون كبار في المؤسسة "الأمنية" بزيارة أبو ظبي، والتقوا بأعضاء كبار في جيش الإمارات العربية المتحدة. الإمارات طلبت المساعدة في مجال الدفاع الصاروخي والتعامل مع الطائرات بدون طيار. قال مسؤولون إسرائيليون إن "القضية الحاسمة بالنسبة للإمارات هي الإنذار المبكر والكشف عن إطلاق الصواريخ".
بعد زيارة الوفد "الأمني" الإسرائيلي، وصل اسحاق هرتسوغ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأكد مرة أخرى لولي العهد محمد بن زايد أن ""إسرائيل" مستعدة لتقديم المساعدة الأمنية للإمارات". بعد ساعات قليلة من الاجتماع، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صواريخ مرة أخرى على أبو ظبي. أطلقت القوات المسلحة اليمنية، الأربعاء الماضي، 4 طائرات بدون طيار باتجاه الإمارات، لكن تم اعتراضها قبل أن تتمكن من المهاجمة.
إلى جانب المساعدة الأمنية، في "إسرائيل" يستعدون لتقديم مساعدة سياسية للإمارات، لا سيما فيما يتعلق بممارسة الضغط.
وزير الخارجية يائير لبيد قال في مقابلة مع "والا" أنه "يجب على "إسرائيل" أن تعلن رسمياً "الحوثيين" كمنظمة إرهابية". كما أعلن عضو الكنيست تسفي هاوزر قبل أيام قليلة أنه "سيحاول الدفع قدماً بمثل هذه الخطوة من خلال الكنيست".