دعا عدد من الدول مواطنيها لمغادرة أوكرانيا أو الامتناع عن السفر إليها، وسحبت موظفي سفاراتها أو قلصت عدد الكوادر فيها. كما غادر عدد من المسؤولين الأوكرانيين البلاد خلال الأيام الأخيرة. هل اشعال فتيل الحرب الكونية بات قريبا في ظل تصعيد امريكي روسي وتراشق اعلامي وتوتر تشهدها الدول العظمى؟ ام هناك مخططا لتوريط الدب الروسي في مستنقع الحرب في ظل تغيرات اماكن وصراع النفوذ الدولي للتفرغ للأخطبوط الصيني الزاحف باتجاه اوروبا والعالم اقتصاديا؟
اتضح في السنوات الأخيرة أن منطقة الدونباس غنية جدا بما يسمونه (غاز الشيست) الذي اتفق الأمريكان على استخراجه وبيعه لأوروبا عوضا عن الغاز الروسي الطبيعي. منطقة الدونباس هي المنطقة الصناعية الرئيسية لكامل الاتحاد السوفياتي، بها الأفران التي تنتج محركات صواريخ الفضاء التي صارت أمريكا تشتريها من روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.
كما ان أراضي أوكرانيا شديدة الخصوبة، وبالإضافة لكون أوكرانيا من حيث المساحة هي أكبر دولة أوروبية ويريدونها أن تصبح سلة أوروبا الغذائية، وهو ما يغضب الروس الذين لا تنتج أراضيهم شيئا مهما بسبب الجليد والاهم انها ملاصقة لروسيا وانضمامها للناتو يهدد وجود روسيا امنيا.
الرئيس الامريكي جو بايدن يهدد بفرض عقوبات على روسيا وتدخل عسكري في روسيا في حال قرر بوتن اجتياح اوكرانيا. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرد ويرفع الجاهزية ونصب الصواريخ النووية عابرات القارات ويهدد واشنطن في محاولته لتغيير الخارطة السياسية العالمية وفرض نفسه قطبا قويا في العالم.
هل يتحدث رئيس اوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بقوة المنتصر او المطمئن بان لا شيء سيحصل؟! حينما وجه خطابه إلى المواطنين: "أتوجه إلى جميع ممثلي الدولة، والموظفين الحكوميين ونواب الشعب على كافة المستويات الذين غادروا البلاد أو يخططون للقيام بذلك في وقت قريب العودة الى اوكرانيا. هل سيحارب بعد ان أصبح بلده بين سندان امريكا وحلفاءها ومطرقة روسيا؟