قال موقع "أكسيوس" الأميركي في تقرير كتبه مراسله في تل أبيب، باراك رافيد، وهو صحافي إسرائيلي معروف له مصادر مطلعة بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين، إنه لم يتبقَ سوى أيام قليلة على الاتفاق لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، حيث يوضح مفاوضون من أوروبا وإيران أنهم وصلوا إلى العقبات النهائية.
وأوضح أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي يسافر إلى طهران غداً السبت لمحاولة حل أحد الخلافات المتبقية وهو إصرار إيران على إلغاء التحقيق في نشاطها النووي غير المعلن، مشيراً إلى أن نجاح أو فشل زيارة غروسي قد يحدد مصير هذا الاتفاق.
وأضاف أن كل المشاركين في محادثات فيينا قد أكدوا أن الاتفاق قريب للغاية ولكنه ليس في متناول اليد بعد.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحافيين: "حدث تقدم كبير ونقترب من اتفاق محتمل لكن عددًا من القضايا الصعبة لا يزال من دون حل".
وقالت كبيرة المفاوضين البريطانيين ستيفاني القاق، في تغريدة باللغة الفارسية، إن الاتفاق "قريب جداً" لكن لا تزال هناك "خطوات نهائية" لإتمامه.
ونشر المفاوض الفرنسي فيليب إيريرا صورة لفريق التفاوض الأوروبي وشكرهم على عملهم خلال الأشهر الـ11 الماضية، في إشارة محتملة إلى اختتام المحادثات.
وغرّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قائلًا إنه بغض النظر عن التذمر الإيجابي، "لا يمكن لأحد القول إن الاتفاق قد تم حتى يتم حل جميع القضايا المتبقية".
وقال الكاتب إنه يبدو أن أكبر عقبة هي تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي قالت القوى الغربية إنه لا يمكن إغلاقه حتى تتم معالجة مخاوف الوكالة. وتهدف زيارة غروسي إلى طهران إلى إيجاد صيغة يمكن لجميع الأطراف التعايش معها.
وأضاف الكاتب أن نقطة الخلاف الأخرى هي إصرار إيران على إزالة "حرس الثورة الإسلامية" من القائمة السوداء للإرهاب الأميركية.
يشار إلى أن إيران قد قامت بتسريع برنامجها النووي بشكل كبير منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018، كما حدت من وصول المفتشين الدوليين إلى منشآتها النووية. وسيتطلب الاتفاق من إيران التراجع في برنامجها النووي واستعادة عمليات التفتيش، في مقابل تخفيف العقوبات من الولايات المتحدة، بحسب "أكسيوس".
ورأى الرئيس الأميركي جو بايدن أن العودة إلى الاتفاق النووي من شأنها أن يعيد برنامج إيران "إلى الصندوق".
ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الأميركيون أن التقدم النووي الإيراني يعني أنه بموجب الاتفاق المستعاد، فإن "وقت الاختراق" لإيران - الوقت اللازم لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة - سيكون من 6 إلى 9 أشهر، بدلاً من عام كامل كما في 2015، بحسب زعم الكاتب.