قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، لإذاعة 103FM، حول ما نشر أمس على موقع "أكسيوس"، بأن إيران لم توافق على الشروط الأمريكية لإزالة الحرس الثوري من "قائمة الإرهاب"، موضحًا "لا أعتقد بأن شيئًا حدث أمس. لا توجد محادثات في فيينا بالوقت الحالي، توقفت المحادثات في فيينا قبل أسابيع قليلة، لأن القضية الأخيرة - التي لا تزال موضع نزاع - تتطلب حضور جميع ممثلي القوى العظمى من أجلها إلى فيينا".
وأضاف رافيد: "القصة هي الحرس الثوري، لا توجد محادثات مباشرة (بين إيران والولايات المتحدة)، لذلك يتم إجراء هذه المحادثات من خلال نقل الرسائل عبر الاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة لموضوع كيفية إيجاد صيغة لإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب؛ فقد طلب الأمريكيون من الإيرانيين ثمنًا قليلًا إلى حد ما مقابل هذا، وهو أن يصدر الإيرانيون بيانًا علنيًا يتعهدون فيه بخفض التصعيد في الشرق الأوسط. رد الإيرانيون بعد أيام قليلة وقالوا: هذا ليس مناسبًا لنا، لسنا مستعدين لتقديم وعد علني، ولكننا مستعدون لتزويدكم برسالة شخصية خاصة، لن يتم نشرها، نخبركم فيها بمدى التزامنا".
وتابع قائلًا "ماذا يعني مثل هذا البيان في الواقع للعيون الإيرانية؟ إنه يعني بأن إيران تقول: إننا نتنازل عن حقنا في الدفاع عن النفس. هكذا يراها الإيرانيون؛ لذلك، في الوقت الحاضر، ليسوا على استعداد لتقديم مثل هذا الوعد".
ولدى سؤاله عمّا إذا كنا أقرب إلى الاتفاق اليوم، أو نتبعد عنه، أجاب رافيد "أعتقد بأن الاتجاه السائد في الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين هو الابتعاد عن توقيع الاتفاق، ويرجع ذلك جزئيًا لأن الإيرانيين يواصلون الاختلاف مع هذا الاقتراح الأمريكي الذي هو حقًا اقتراح بعيد المدى. البيت الأبيض يشعر باليأس من كل هذا الأمر برمته، لماذا؟ لأنه بدأ يدور نقاش سياسي داخلي داخل الولايات المتحدة حول قضية الحرس الثوري، حتى أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يؤيدون العودة إلى الاتفاق النووي، يقولون: الى هذا الحد، لقد أيدنا الاتفاق النووي، ولا نؤيده الآن بعد أن نقول إن الحرس الثوري ليس منظمة إرهابية، لأنه كذلك. فكيف نقف وراء مثل هذا الشيء؟".
وأردف بالقول "الجمهوريون ليسوا وحدهم من يعارض هذا الأمر المتعلق بالحرس الثوري، كذلك الديمقراطيين وكبار أعضاء مجلس الشيوخ من حزب بايدن".
واختتم رافيد حديثه قائلا: " يدّعي كل جانب هنا الآن بأنه وصل إلى خطه الأحمر. يقول الأمريكيون: لن تحصلوا على أكثر مما قدمناه لكم. ويقول الإيرانيون: إذا لم تقوموا بإزالة الحرس الثوري من قائمة الارهاب، فلا يوجد اتفاق نووي. هذا خط أحمر. الآن، الإيرانيون في عطلة رأس السنة الإيرانية والجميع ينتظرون ليروا. ربما يبدأ عام جديد ويتغير شيء ما".