• اخر تحديث : 2024-04-18 04:21
news-details
إصدارات الأعضاء

الصدر للمستقلين: (أهيب بالنواب المستقلين المحترمين والوطنيين أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من اجل انقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد … من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيلها بالثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب).

من الواضح ان نقرأ ما بين سطور تغريدة السيد الصدر انه وحلفه الثلاثي يواجه مأزق تحقيق نصاب تمرير رئيس الجمهورية بالثلثين لذا وجه تغريدته للمستقلين (للحضور والتصويت) لصالح مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني مقابل اغراءات لهؤلاء المستقلين. والدليل تأكيد الصدر: (إن كنتم لا تثقون بي او (بالكتلة الصدرية) فإننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد إن وحدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات).

ونحن نتساءل عن قول السيد الصدر: (سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد) الم تكن هذه مغريات في الوقت الذي يحذرهم من هذه المغريات بقوله: (ان وحدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات)، أليست هذه دعوة للمستقلين للانضمام للجلسة لإكمال نصاب اعضاء المجلس وبالتالي تمرير مرشحهم بعد الوعود والمغريات.

وتغريدته واتهامه واضح للثلث المعطل بقوله: (وعدم تعطيلها بالثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب) وهذا الاتهام ربما يأخذ مسارات اخرى لا يحمد عقباها في القادم من الايام. كما يؤكد السيد الصدر على (انقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد) كما في تغريدته، فمن هو الفاسد هل تم تشخيصه ومعرفته ليتم عزله ومحاسبته ام ان الاصابع تشير الى (الإطار التنسيقي) دون غيره وهو واضح باتهامه: (الثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب) في التغريدة ويستثني (السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني والتيار) من هذا الفساد.

 يبدو واضحا أن الحلف الثلاثي ولا غيره يملك اغلبية الثلثين للانعقاد وتمرير رئيس الجمهورية لكي يشكل الحكومة...والدليل هو محاولة ترغيب المستقلين للحضور والانضمام لترشيح رئيس الجمهورية ووعود بصلاحيات أوسع لهم. الصورة واضحة والامور وصلت الى كسر العظم بين من يتصدرون المشهد لتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية وبين المعارضين لهم وللسلوك السياسي الذين يمتهنه الحلف الثلاثي بعيدا عن مبدا التوافق الذي سارت عليه العملية السياسية، ورفض السيد الصدر للتوافق عبر تويتر بدعوته إلى الخروج عن "التوافق" وتوجيهه الدعوة للمستقلين للحضور والتصويت مقابل مغريات السلطة.