• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
مقالات مترجمة

"إسرائيل هيوم": يوم الأرض.. خشية من تصعيدٍ في الجنوب أيضاً


مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية، ليلاخ شوفال، تكتب مقالاً تتناول فيه الأوضاع الأمنية في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في أعقاب العمليات التي استهدفت المستوطنين في الأسبوع الأخير، وتزامن ذلك مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، وتوقعات المستويات الأمنية في "إسرائيل" حدوث تصعيد. وفيما يلي النص الكامل للمقال منقولاً إلى العربية:

نحن على عتبة اضطرابات شبيهة بالأحداث التي سبقت (عملية) حارس الأسوار، لكن هذه المرة نحن مستعدون لمنع تصعيدٍ إضافي – بسرعة وحزم"، هذا ما أعلنه مسؤول في المؤسسة الأمنية والعسكرية، أمس الثلاثاء، في حديثٍ مع "إسرائيل هيوم"، في أعقاب هجمات الأمس ونحو مناسبات يوم الأرض التي ستُقام اليوم، حيث سيسير آلاف العرب "الإسرائيليين" من مدينة سخنين، مروراً بعرابا، وصولاً إلى قرية دير حنا في الجليل السفلي. المصالح في الوسط العربي مقفلة اليوم.

حسب قول المصدر الأمني، "هذا اليوم يشكّل قابلية إشعال الأرض. نأمل أن يمر كل شيءٍ بسلام، لكننا مستعدون بقوات كبيرة، داخل إسرائيل وفي يهودا والسامرة (الضفة) على حد سواء، وإذا رأينا بدء أعمال إخلال بالنظام، سنهاجمها بسرعة وفي وقتها".

في غضون ذلك يستعد الجيش الإسرائيلي لمساعدة الشرطة في الأمن الداخلي، ووزير الأمن بيني غانتس وجّه الجيش بالاستعداد لمساعدتها في تعزيز قوات في المدن الإسرائيلية. ووجه رئيس الأركان أفيف كوخافي الجيش بزيادة الجهود الاستخبارية والاستعداد لنشاطٍ عملاني في قرية يعبد. كجزء من تعزيز القوات سيتم أيضاً تعزيز حماية المستوطنات اليهودية ما وراء الخط الأخضر، وستُنشر حواجز طيارة على الطرقات المختلفة. كما سيتم تعزيز الاستعدادات حيال إمكانية جريمة على خلفية قومية. وينوون في المؤسسة الأمنية والعسكرية بحث إمكانية تعزيز السلطة الفلسطينية من أجل تهدئة الساحة.

في ختام تقديرٍ للوضع أمس، قرر قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية تعزيز قوات في فرقة يهودا والسامرة (الضفة) وفي فرقة غزة؛ وبعد هجوم الأمس وجّه رئيس الأركان بتعزيز أربع كتائب إضافية، من أجل إغلاق خط التماس (الخط الأخضر). فرقة غزة ستُعزز بكتيبة مشاة ووحدة خاصة ووسائل خاصة إضافية.

رسائل تهدئة

عدا عن تعزيز القوات على الأرض واستعدادها للتصعيد، يحاولون في "إسرائيل" كبح الأحداث الأمنية بواسطة تسهيلات مدنية للفلسطينيين ونقل رسائل تهدئة. على هذه الخلفية ينبغي رؤية زيارة وزير الأمن بيني غانتس أمس للأردن واجتماعه بالملك عبد الله. جزء من الرسائل التي نقلها غانتس للملك هو قائمة الخطوات التي تنوي "إسرائيل" القيام بها من أجل الحفاظ على حرية العبادة في القدس ويهودا والسامرة (الضفة)، وكذلك شدد على أهمية التنسيق الأمني.

كما بحث غانتس مع ملك الأردن الخطوات المدنية الإضافية لتحسين حياة الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة) وفي غزة، وشدد على أنها ستُطبق ضمن "وقوفٍ على المصالح الأمنية لإسرائيل". وكما هو متوقع، غانتس تحدث مع الملك عن أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء، وكذلك الحاجة إلى مكافحة الإرهاب.

عدا عن هذا الاجتماع، عُقد أيضاً اجتماع بمشاركة وزير خارجية الأردن ورئيس الاستخبارات العامة الأردني، وعن الجانب الإسرائيلي رئيسة مكتب وزير الأمن معيان يسرائيلي، والسكرتير العسكري ياكي دولف، ورئيس الشعبة السياسية – الأمنية الجديد العميد احتياط درور شالوم، ورئيس قسم الشرق الأوسط في الشعبة شمعون نافِه.

الخشية: هجمات محاكاة

أياً يكن، على خلفية الهجمات في الأسبوع الأخير، وفي الأجواء الحالية، وذكرى يوم الأرض، اليوم، من المتوقع أن يكون اختباراً مهماً جداً. إذا لم يمر بهدوء، سيما في الضفة وغزة، ليس مستبعداً أن تكون كل الفترة القريبة في حالة تصعيد في الساحة الفلسطينية. ضابط كبير في الشرطة قال لـ "إسرائيل هيوم" إنه "من الممكن أن تؤدي الهجمات إلى هجمات محاكاة، ولذلك نفّذنا اعتقالات وستستمر. كل من يُعتبر أن لديه إمكانية التحوّل إلى مهاجِم، سيُعتقل".