بسبب الموقع الجيوسياسي الخاص ووقوعها في منطقة تسودها صراعات وتنافس تاريخي بين قوى إقليمية، تعمدت الولايات المتحدة من خلال انسحابها غير المنظم، ترك إرث ثقيل للدول المجاورة لأفغانستان. تناقش هذه الورقة الاستراتيجية الإيرانية الكبرى للتعامل مع جارتها الشرقية كما تبحث في طبيعة ومحددات العلاقات الأفغانية-الإيرانية في ضوء التحديات الأخيرة.
تنطلق هذه الورقة من فرضية مفادها أنه بغضِّ النظر عمَّن يحكم أفغانستان، فقد اعتمدت إيران على تكتيكات مرحلية للتعامل مع الجارة الشرقية ولم تتحول هذه التكتيكات في التاريخ الحديث إلى استراتيجية شاملة وذلك بسبب التدخل المستمر للقوى العظمى في أفغانستان وبسبب عدم وجود حكومة أفغانية قوية شاملة ومستقرة. كما أن عملية الطعن في مدينة مشهد وحرق قنصلية إيران في ولاية هرات الأفغانية تمثلان بداية التحدي للعلاقات الأفغانية-الإيرانية في حقبة ما بعد الانسحاب الأميركي، هذه العلاقة التي لا يمكن تثبيتها إلا عبر حوار مستمر وجدي حول قضايا الهجرة والمياه وتمكين العلاقات.
للاطلاع على الورقة يمكن الضغط على الرابط