بعد الإعلان عن اغتيال عالم إيراني ثالثٍ خلال هذا الأسبوع، والرابع منذ الشهر الماضي، توقعت وسائل إعلام عبرية برفع مستويات التحذير للصهاينة من السفر خارج الكيان، خشية تنفيذ عمليات انتقامية إيرانية ضدهم.
عمليات الاغتيال الأخيرة سببت حرجاً شديدًا للنظام الإيراني، والذي قد يدفعه لتنفيذ عمليات انتقامية ضد الصهاينة خارج حدود الكيان.
ويأتي هذا التغير الدراماتيكي فيما له علاقة بعمليات الاغتيال ضد قادة عسكريين وعلماء إيرانيين من قبل أجهزة امن العدو "الإسرائيلي"، بسبب الوتيرة العالية في عمليات الاغتيال، والتي طالت اثنين من كبار الضباط في "الحرس الثوري الإيراني"، واثنين من العلماء الذين ينسب إليهم تطوير قدرات نووية، وكذلك في مجال الطائرات المسيرة.
تتهم الحكومة الإيرانية كيان العدو و"جهاز الموساد"، بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والتخريب الذي تعرضت له منشأةٌ لصناعة طائرات بدون طيار، وموقعٌ للتخصيب.
واعتبر كل من "نير دفوري واوهاد حمو" من "القناة الـ 12" العبرية، بأن دوافع إيران للانتقام باتت كبيرةً، إذ إن التحدي الكبير "للحرس الثوري" مزدوج، سد الثغرات وإحباطها، حيث تشير العمليات الأخيرة على مستوى عالٍ من الاختراق الاستخباري الصهيوني لإيران، فهل سيتم نقل المعركة من إيران إلى سوريا عبر إعادة الردع وتطوير أدواته في مواجهة حملةٍ صهيونيةٍ غير مسبوقةٍ ضد المقدرات البشرية والعلمية والعسكرية الإيرانية؟
المعركة بين كيان العدو وإيران كثيرٌ من فصولها يتم في الظلام، ويتلقى كل طرف ضربات من خصمه، وقد أعلنت "وسائل إعلام غربية" عن دور العقيد في الحرس الثوري الإيراني وأنه كان مسؤولاً عن نشاط "الوحدة 840" في "فيلق القدس" -التي كانت عملت على ضرب أهداف صهيونية-.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وفقاً لمصادر صهيونية، كان "خديري" مسؤولاً عن أنشطة الوحدة في الشرق الأوسط وفي الدول المجاورة لإيران، وعلى مدى العامين الماضيين، شارك في هجمات ضد صهاينة وأمريكيين وأوروبيين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة وقبرص.
وجاء في بيان صادر عن "شعبة محاربة الإرهاب" في مجلس الأمن القومي للعدو قبل أسبوع: "منذ عدة أسابيع، وبشكل أكبر منذ اتهام إيران للعدو بموت ضابط في الحرس الثوري، يتزايد التخوف في الأجهزة الأمنية من محاولات إيرانية لاستهداف شخصيات صهيونية في أنحاء العالم".
وأضاف البيان: "في هذه الأثناء، يشدد مجلس الأمن القومي وجهاز الأمن، التحذير من السفر إلى تركيا، ويوضح أن مستوى الخطر مرتفع تجاه الإسرائيليين في هذه الدولة في هذه الأيام".
وتأتي التحذيرات بالسفر مع توقعاتٍ برفع مستويات التأهب، والتحذير من السفر إلى تركيا، إضافةً إلى دول مثل الإمارات العربية وغيرها من الدول، خصوصا مع وتجدر الإشارة إلى التوقيت: قبل بداية العطلة الصيفية والتي يسافر أعداد كبيرة من الصهاينة لقضائها خارج حدود الكيان مما يحولهم الى أهداف سهلة لأية عمليات انتقامية إيرانية.