قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن الرئيس الأميركي جو بايدن يتوجه إلى "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، وبحسب رواية الإدارة الأميركية نفسها، فإن المحادثات بشأن اتفاق نووي إيراني جديد لا تسير على ما يرام. فقد قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي في وقت سابق هذا الأسبوع إن طهران أقرب بكثير لامتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، مع احتمال وصول وقت الاختراق لتحقيق ذلك إلى أقل من أسبوع.
وأضافت المجلة أن ذلك قد أثار قلق كل من "إسرائيل" - التي تستعد لإجراء انتخابات جديدة في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل - والسعودية، اللتين تخافان من عودة نهضة إيران وتقويض أمنهما. وقبل زيارة بايدن، يشعر شريكا أميركا، اللذان يقتربان من التطبيع الشبيه باتفاقات أبراهام التي بدأتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بالقلق من ارتفاع إضافة إيران للمزيد من أجهزة الطرد المركزي بينما تنهار الدبلوماسية النووية.
ورأت المجلة أنه في كلتي الحالتين، فإن اسم اللعبة بالنسبة للإسرائيليين، المحطة الأولى لبايدن، هو الردع. على الرغم من أن معظم العلاقات الدفاعية الثنائية والمتعددة الأطراف في الشرق الأوسط هي جديدة إلى حد ما، مع عدم وجود معايير حلف الأطلسي (الناتو) للتشغيل البيني، قال مسؤول إسرائيلي كبير يوم الأربعاء للمجلة إن الولايات المتحدة تعمل على خطة لتحسين تكامل الدفاعات الجوية والصاروخية الإقليمية. وهو أمر يحظى بالفعل بدعم في الكونغرس - بالنظر إلى التقدم الذي أحرزته إيران في تطوير صواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى.
وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير، الذي تحدث طالباً عدم الكشف عن هويته، عن القواعد الأساسية التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية: "إنها ليست خطة ب. لأنه حتى لو كان هناك اتفاق نووي جديد مع إيران، فإنه لا يغطي ما تفعله إيران في المنطقة. لا يزال يتعين على إسرائيل والدول العربية التعامل مع وكلاء إيران، والصواريخ، والطائرات بدون طيار - وربما يقلقون، من ضخ المزيد من الأموال في خزائن إيران".
وأضاف المسؤول: "على إيران أن ترى في مواجهتها رادعاً ذا مصداقية. عليهم أن يدركوا أنهم إذا تجاوزوا حدوداً معينة واتخذوا بعض المخاطر، فستكون هناك عواقب".