اهتمت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط.
ونشرت الصحيفة مقالا بقلم مايا فوا، مديرة مركز "ريبرايف" لحقوق الإنسان، التي تقول إن بايدن لا يستطيع إظهار اشمئزازه من فظائع فلاديمير بوتين بمكافأة تلك التي ارتكبها محمد بن سلمان.
وتقول فوا إن الرئيس الأمريكي يحتاج إلى النفط السعودي ولكن يجب ألا يتجاهل سجل حقوق الإنسان، مستشهده بما قاله عند ترشحه لانتخابات الرئاسة، بأن الولايات المتحدة تحت قيادته "لن تترك مرة أخرى مبادئها عند الباب لمجرد شراء النفط أو بيع الأسلحة"، لكنها تضيف أنه مع أول مؤشر لأزمة أسعار الوقود، فقد فعل ما رفضه من قبل. وسيصل يوم الجمعة إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتشير إلى أن البيت الأبيض قد يعتقد أن التسامح مع محمد بن سلمان ضروري نظرا للقيود المفروضة على النفط الروسي، لكن تستطرد بالقول إنه لا يمكننا إظهار اشمئزازنا من فظائع فلاديمير بوتين بمكافأة تلك التي ارتكبها ولي العهد السعودي.
وترى فوا أن هناك طرق أفضل وأكثر استدامة من الناحية البيئية للتعامل مع أزمة الطاقة من تمكين مثل هذه الأنظمة (الحاكمة). هناك أيضا خطر أن ترسل هذه الزيارة رسالة مفادها أن الحكام السعوديين يمكنهم مواصلة العمل مع الإفلات من العقاب.
وفي محاولة لتهدئة الانتقادات المتزايدة قبل رحلته، كتب بايدن الأسبوع الماضي أنه لن يتسامح مع مضايقة المعارضين والنشطاء من قبل السلطات.
لكن بحسب الكاتبة، فشل دفاع بايدن في الإشارة إلى استخدام السعودية المستمر لعقوبة الإعدام مع أطفال. وقد ادعى النظام مرارا وتكرارا أنه ألغى هذه الممارسة القاسية التي لا تطاق، لكن المدعين العامين ما زالوا يطالبون بإصدار أحكام بالإعدام على جرائم ارتكبها أطفال. وما زالت المحاكم تفرضها، واستمرت عمليات الإعدام. الهوة بين أقوال وأفعال النظام بشعة.