• اخر تحديث : 2024-04-26 21:42
news-details
تقارير

فشل زيارة بايدن واصطفافات إقليمية جديدة


تظهر قمة طهران التي جمعت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيريه التركي رجب طيب وأردوغان والروسي فلاديمير بوتين، مدى التنافس بين القوى على النظام العالمي الجديد، وتأتي هذه القمة في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة.

ويرى تامير هايمان، رئيس مركز دراسات الأمن القومي، خلال حديثه لـ (103FM)، أنه على الرغم من المظهر المثير لقمة طهران؛ هناك بالتأكيد شراكة في المصير أكثر من الإنجاز، هناك شيء ما يجري هنا، كل من روسيا وإيران تخضعان لعقوبات شديدة وهما تحاولان خلق اقتصادًا بديلًا سيحاول التهرب من العقوبات من خلال المبادلة أو تداول العملات بغير الدولار. وأردف قائلًا "على الرغم من حضور الرئيس التركي أردوغان القمة، إلا أن الأمر لا يعني إلغاء التقارب مع إسرائيل".

طهران تكثف ضغوطها لعرقلة تحركات تشكيل دفاع إقليمي

مع تكثيف الخطاب حول "تحالف دفاع جوي إقليمي"، ازدادت أيضًا الإجراءات الإيرانية لإحباط هذه الخطوة، والتي تضمنت تهديدات واضحة نفاها كبار المسؤولين الخليجيين. يبدو أن استمرار العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج في الخفاء في هذه المرحلة أفضل من التصريحات العلنية التي لا تتوافق مع الواقع على الأرض.

منذ أسابيع، تمارس طهران ضغوطات مصحوبة بتهديدات لدول الخليج بعدم تعزيز التعاون في مجال الدفاع الجوي مع إسرائيل. تتناقض زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة والقلق العام الواسع بشأن هذه القضية بشكل صارخ مع جهود إيران لتحسين العلاقات مع دول الخليج، التي تفضل أيضًا تخفيف التوترات مع طهران؛ على الرغم من سياساتها، التي يروج لها المبعوثون بشكل أساسي. بالنسبة لإسرائيل، من الأفضل الاستمرار في الحفاظ على العلاقات الأمنية الحساسة مع دول الخليج تحت الرادار، وبالتالي منعها من الإحراج والحاجة إلى منع التعاون معها، والتي تواجه على أيّ حال العديد من الصعوبات السياسية والتكنولوجية.

يعتقد كلًا من تامير هايمان وسيما شين من مركز دراسات الأمن القومي بأن الرسالة الرئيسية التي نقلتها إيران لجيرانها الخليجيين حادة وواضحة؛ تضمنت تهديدًا واضحًا إذا تبين أن التعاون العسكري مع إسرائيل يتقدم. يعتمد الضغط العسكري الإيراني المباشر وغير المباشر بشكل أساسي على مجموعة صواريخ كروز والصواريخ الباليستية التي بنتها إيران في العقود الأخيرة، وعلى مجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار، للرد بتهديدات قوية.

على الهامش، فإن الخطاب في إسرائيل، والذي يتم فيه عرض القضية الفلسطينية على أنها لم تعد ذات أهمية لدول المنطقة، وبالتالي لا تعيق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، يعزز "رواية الخيانة" التي يروجها الفلسطينيون. السلطة كنقد للدول الإبراهيمية. تتغلغل هذه الرواية في الرأي العام في دول المنطقة ولا تساهم بالتأكيد في خلق جو يجعل من الممكن إعادة العلاقات مع إسرائيل إلى السطح.

تقديرات إسرائيلية: تزايد احتمالات التصعيد مع حزب الله حول الغاز

تزايدت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مخاطر تصعيد عسكري بين إسرائيل ولبنان، حول حقول الغاز في البحر المتوسط، والانطباع الذي بقي لدى المسؤولين الإسرائيليين بعد محادثات أجروها، الأسبوع الماضي، مع الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين آموس هوكشتاين، هو أن هذه المفاوضات غير المباشرة وصلت إلى "طريق مسدود"، وفق ما ذكر تقرير للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل.

وأشار التقرير إلى أنه لا يتوقع أن يتراجع أو يخفف أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، من تصريحاته ضد إسرائيل بهذا الخصوص، وأن مسؤولين في سوق الطاقة الإسرائيلية يبحثون "بهدوء" عن بدائل للتنقيب في حقل الغاز "كاريش"، الذي كان مقررًا أن يبدأ في أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك تحسبًا من عرقلة عملية التنقيب بسبب التوتر الحاصل.

وفيما لا تزال تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية بأن حزب الله لن يبادر إلى حرب بسبب المأزق السياسي والوضع الاقتصادي في لبنان؛ إلا أن ضابطًا كبيرًا في الجيش الإسرائيل لفت إلى أنه "في 11 تموز/ يوليو 2006، قبل يوم واحد من الحرب، لم تكن لدينا أيّ فكرة عن تخطيط حزب الله لأسر جنديين إسرائيليين، وبنظرة إلى الوراء، كنت سأبذل الكثير كي أعلم بذلك، من أجل أن يكون لدينا ولو يوم واحد كي نستعد".

ونقل التقرير عن ضباط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قولهم "صورة الوضع باتت أكثر تعقيدًا مؤخرًا"، خاصة بعد إطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة باتجاه منصة "كاريش"، بداية الشهر الحالي، كما أن وتيرة الأحداث عند الحدود تتصاعد. وهدد نصر الله، الأسبوع الماضي، بعرقلة بدء التنقيب في "كاريش"، فيما تحدث مسؤولون أوروبيون زاروا إسرائيل، الشهر الماضي، عن أنهم يرون بالغاز المستورد من إسرائيل جزءًا من البدائل، التي يعتمدون عليها كبديل للغاز الروسي.

وأضاف التقرير أن تحليل الاستخبارات الإسرائيلي يشير إلى أن "نصر الله مرتدع من حرب، وأن نصر الله يعتبر - بقدر كبير - أكثر زعماء المنطقة خبرة ومسؤولية، على خلفية الحروق التي أصابته في حرب 2006، والتي كانت محبطة جدًا بالنسبة لإسرائيل. احتكاك محصور مع إسرائيل حول الغاز بإمكانه أن يُشكّل تبريرًا لمقاومة حزب الله العسكرية، خاصة إذا انتهى بتراجع إسرائيلي وترسيم الحدود البحرية بشكل يضع بأيدي لبنان حقول غاز أكبر".

وبحسب التقرير، فإن ضباط شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" يرون في تصريحات نصر الله المتتالية "لعبة مدروسة يحاول نصر الله من خلالها ابتزاز تنازلات لصالحه". وفي موازاة ذلك، يحاذر نصر الله من "صدام مباشر". لكن تقييم "أمان" للعام الحالي، أشار إلى أن لبنان ليست متوقعة، وقد تنشب حرب معها، وأضاف التقرير أن "هذا الخطر - الذي ما زال محدودًا - ملموس أكثر حاليًا على خلفية النزاع حول الغاز".

كانت الخطة الأصلية تقضي بتكليف مجموعة شركات أخرى، تدير حقل الغاز "ليفيتان"، ببدء التنقيب في "كاريش"، بعد نحو شهرين؛ لكن جرى التلميح إليها - مؤخرًا - بأن التنقيب قد يتأجل، إذا أصر حزب الله على تسخين المنطقة في أيلول/ سبتمبر.

وذكر التقرير أن إيران لم تتحدث بشكل رسمي حتى الآن حول النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل. وفي العام 2006، قرر نصر الله تنفيذ عملية أسر الجندييْن الإسرائيلييْن من دون اطلاع إيران. وبعد الحرب - بحسب التقرير - سارعت إيران إلى تسليح حزب الله مجددًا، بكميات ونوعية أفضل، لكنها "سحبت من نصر الله صلاحية اتخاذ القرار لوحده، كي لا يورطها مرة أخرى في مواجهة لا تتلاءم مع مصالحها الإستراتيجية"، لكن التقرير استدرك أنه "يصعب تقدير ما الذي تريده إيران هذه المرة".

في أسباب فشل ناتو عربي - إسرائيلي لمواجهة إيران

من المؤكد أن بروز محور المقاومة كان في صلب أهداف زيارة بايدن، الذي سعى خلال زيارته لتحقيق اختراق جديد لصالح الاحتلال فيما يعرف بـ "ناتو عربي - إسرائيلي" لمواجهة إيران، يضاف لخطوة التطبيع التي قامت بها حكومتا أبو ظبي والمنامة. بايدن استخدم أسلوبين لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة للأهداف الأخرى من الزيارة، تمثل الأول بالموافقة على إعادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية الذي كان سلفه دونالد ترامب أوقفه قبل بضع سنوات، والثاني التلميح باستعداد أمريكا للقبول بحل الدولتين (مستقبلًا وليس فورًا)؛ إلا أن الزيارة لم تنجح بتحقيق هذا الهدف الذي روّج له الإعلام واللوبي الصهيوني خلال الزيارة وقبلها.

مشروع "الناتو" الذي أراده بايدن تلبية لرغبة إسرائيل كان يهدف لتحقيق شراكة بين الدول العربية وإسرائيل لمواجهة إيران؛ لكن عقبات كثيرة واجهت المشروع وجعلت تحقيقه أمرًا غير وارد إلا في إطار ضيق، فعلى صعيد مجلس التعاون يستحيل إقامة منظومة دفاعية على قاعدة التصدي لإيران، لاعتبارات عديدة؛ أولها: الخشية من هيمنة السعودية، التي ستكون مدعومة بهذا "الناتو"، وثانيها: غياب التوافق الخليجي إزاء إيران، فدول خليجية (مثل: سلطنة عمان وقطر والكويت) تتمتع بعلاقات طيبة مع الجمهورية الإسلامية، وتسعى للتعايش معها على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون لحفظ أمن الخليج، كذلك فإن العراق لن ينضم لهذا المشروع. يُضاف إلى ذلك وجود تواصل بين إيران وكلّ من السعودية والإمارات ضمن السياسة الإيرانية الحالية بمد الجسور مع الجيران. بايدن سعى خلال زيارته لدعم المشروع، ولكن بدون جدوى، لعدم توفر شروط نجاحه.

الإنجازات السعودية تفوق الإنجازات الأمريكية

مع انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى المملكة العربية السعودية، من الأسهل الإشارة إلى الإنجازات السعودية بدلًا من الإنجازات الأمريكية؛ بالتأكيد على المدى القصير. من وجهة نظر السعودية، فإن زيارة الرئيس واجتماع القادة العرب على أراضيها يمنحها إنجازًا سياسيًا مهمًا ستسعى للاستفادة منه لتحسين مكانة ومكانة زعيمها الفعلي، الوصي محمد بن سلمان، والعودة إلى الواجهة. بالطبع لها جانب رمزي، ولكن عملي أيضًا.

كانت الرسالة الرئيسية التي سعى بايدن نقلها في قمة القادة دول مجلس التعاون الخليجي + 3 هي أن الولايات المتحدة تؤكد دورها القيادي، وحتى الوساطة الإقليمية، وهي رسالة لتعزيز الشراكة الأمريكية العربية على حساب الصين وروسيا. هذه الرسالة الأمريكية قوبلت بتشكك من جانب الأنظمة العربية التي لا شك في اقتناعها بالتغيير الاستراتيجي الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تقديمه. من المشكوك فيه أنهم مقتنعون بأن واشنطن استوعبت محنتها الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بإيران، وأنها مستعدة للاستثمار فيها. بالنسبة لهم، هذه مصلحة أمريكية فورية في شكل الحاجة إلى تعديل سعر النفط.

وفي هذا السياق أيضًا، كان الرد الذي تلقاه الرئيس من زعماء دول الخليج جزئيًا وغامضًا: سنزيد إنتاج النفط وفقًا للوضع في الأسواق وقرارات "أوبك +" التي نلتزم بها. بشكل عام، لا تهتم دول الخليج بزيادة إنتاجها النفطي؛ فقد زادت بشكل كبير من عائدات النفط مما يترجم إلى سد العجز والازدهار الاقتصادي في بلدانهم.

سعى السعوديون - حسب يوئيل جوزنسكي من مركز دراسات الأمن القومي - إلى استئناف علاقاتهم مع الولايات المتحدة وإعادة بنائها، مع زيادة التعاون الأمني وقبول الضمانات الأمريكية في السياق الإيراني، كشرط لتعاونهم في كبح جماح الصين وربما في زيادة التعاون مع إسرائيل. وبالتالي، فإنهم يتمسكون بإحساس بالأصول المتزايدة في مواجهة الولايات المتحدة وتصور - مضلل - بأن الأخيرة بحاجة إليهم أكثر ممّا يحتاجون إليه.

صحفي إسرائيلي في مكة

بثت القناة الـ 13 تقريرًا مصورًا، يُظهر مراسل القناة جيل تماري متجولًا داخل مكة المكرمة، حيث شمل التقرير مشاهد عديدة ومنها: برج الساعة، المُطل على الحرم المكي، مجسم المصحف في مدخل مكة، في مبيت الحجاج في منى، طرقات المدينة. كما تواجد تماري في منطقة عرفة، وصعد قمة جبل عرفات، وصوّر المسلمين وتحدث بالعبرية هناك. يقول تماري معلقًا على الحدث "الحلم تحقق، ولم يحدث أن تحدث شخص بالعبرية هنا سابقًا".

احتفاء إسرائيلي بزيارة كوخافي للمغرب

غطت الصحافة الإسرائيلية بالكثير من الاحتفاء زيارة كوخافي، رئيس أركان جيش الاحتلال، إلى المغرب، والتي استمرت ثلاثة أيام؛ باعتبارها زيارة تاريخية أولى لرئيس أركان اسرائيلي لدولة المغرب العربية، واعتبارها أهم ثمار اتفاقيات ابراهام. في المغرب حلّ كوخافي ضيفًا مهمًا على كبار رجال الجيش والقيادة العسكرية المغربية، واستقبل استقبالًا رسميًا وعلنيًا، وحظي بالكثير من اللقاءات الرسمية، ووقع الكثير من الاتفاقات، وزار المقبرة اليهودية، والتقى بممثليها في المغرب، الذين أثنوا على حياة اليهود في المغرب.

يُشار إلى أن الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى المغرب بلغت قرابة المليار دولار من بين الـ 3 مليارات مع دول اتفاقيات ابراهام. من بين أهم إنجازات الزيارة - بحسب الإعلام الإسرائيلي - الحديث عن تبادل الملحقين العسكريين بين البلديْن، والاتفاق على المشاركة في مناورات جوية مشتركة ثنائية بين البلديْن، ومشتركة مع دول افريقية أخرى، ومناقشة حضور جنود مغاربة للتدريب في إسرائيل.

في إسرائيل واعون لرسائل الزيارة السياسية لكل من إيران والجزائر، باعتبار أن التعاون العسكري بين البلديْن يساعدهما في مواجهة تحدياتهما الأمنية. وقد كتب أرئيل كهانا واصفًا العلاقة بـ "الغرامية" التي تصل لما وراء القدرة على التخيل مسبقًا، حيث إن المغاربة بخلاف ما طالبوه من غانتس (حيث ركزوا على الاقتصاد)؛ فإنهم طالبوا كوخافي بفتح خطوط إنتاج محلية لأسلحة إسرائيلية في المغرب، كما إن جنودًا إسرائيليين سيتواجدون قريبًا على حدود الجزائر ليتعلموا من نظرائهم المغاربة كيف يدافعون عن أنفسهم في مواجهة الأسلحة الروسية والصينية المتطورة، والمسيّرات التي تملكها الجزائر.

قمة اقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

قال وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج، خلال حديثه لقناة (i24 news) إنه سيجتمع خلال الأيام القادمة مع وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي؛ بهدف ترتيب موعد رسمي لعقد القمة الاقتصادية بين الجانبين.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد منح الضوء الأخضر للوزير فريج من أجل ترتيب اللقاء. وأشار فريج إلى أن القمة من شأنها أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال تقديم تسهيلات في مجالات عدة، أبرزها إعطاء تأشيرات دخول للعمال الفلسطينيين، وتسهيلات أخرى في مجال التجارة عبر الحدود، إلى جانب قضايا أخرى اقتصادية.

التحديات السيبرانية والنفوذ الأجنبي في انتخابات الكنيست المقبلة

في الفترة التي تسبق انتخابات الكنيست الـ 25، تتكثف الجهود لمنع التدخل الأجنبي في العملية الانتخابية، لكن في حين أن معظم الإجراءات الوقائية تدور حول الخوف من تعطيل العملية الانتخابية من خلال الهجمات الإلكترونية؛ يجد النظام صعوبة في التعامل مع التأثير الضار على الخطاب السياسي من خلال نشر أخبار غير صحيحة وظل التحريض العام وغير ذلك، فكيف يجب أن تتصرف إسرائيل بشكل أفضل للتعامل مع التهديد؟

تتعامل لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل والأجهزة الأمنية ذات الصلة مع التهديدات الإلكترونية للحملة الانتخابية على محمل الجد. ادعى مراقب الدولة - في تقرير نُشر مؤخرًا - بأن هناك أوجه قصور في الاستعداد للتعامل مع التهديدات الإلكترونية في سياق الحملة الانتخابية المقبلة. وبعد نشر التقرير، ظهر خطاب عام حول التهديدات التي تواجه العملية الانتخابية والرد المعطى لهم. في هذا السياق، يجب التأكيد على أن المراقب المالي يركز على جوانب التعطيل التكنولوجي للعملية الانتخابية، بينما يُظهر التقرير تجاهلًا محتملًا للتأثير التخريبي للعناصر المعادية (مثل إيران) على الخطاب السياسي.

من بين التهديدات السيبرانية: الهجمات بغرض التعطيل، والهجمات بغرض التأثير على الوعي العام والتلاعب بمحتوى الخطاب السياسي على الشبكات الاجتماعية. في الواقع، هناك عناصر معادية - بقيادة إيران - تريد إثارة مرجل الانتخابات الإسرائيلية والتأثير على عملياتها الديمقراطية. في العامين الماضيين، على سبيل المثال، حددت منظمة (Pike Reporter) شبكات خبيثة أجنبية وتتدخل في الخطاب الداخلي في إسرائيل، يمين ويسار الخريطة السياسية، مؤكدة على المظاهرات على كلا الجانبين (على سبيل المثال: تعميق الانقسامات، وتشجيع المظاهرات، خلق تمثيلات كاذبة للعنف).

يرى تامير هايمان ودافيد سيمان توف من مركز دراسات الأمن القومي الفجوة الرئيسية، التي يُمكن تحديدها في التقرير، في التركيز على جوانب تعطيل عمل أنظمة المعلومات، وتجاهل إمكانية التأثير الأجنبي الضار من خلال التلاعب بالمحتوى على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك نشر معلومات كاذبة أو نشر معلومات مسروقة من خلال الهجمات الإلكترونية: تقتصر مراقبة الخطاب السياسي الداخلي من قِبل أجهزة أمن الدولة، خاصة في المناطق المفتوحة، على نظام ديمقراطي وغالبًا لا يلتزم بتعريف مسؤولية بعض الهيئات ذات الصلة، ويقوض عمليته الديمقراطية ومصداقيتها.

مطلوب دولة ديمقراطية لتطوير أدوات لمنع العناصر التخريبية الأجنبية من إلحاق الضرر بها مع الاستفادة من القواعد الديمقراطية للعبة، وهذا يتطلب تعريف التهديد والمعلومات الاستخباراتية ذات الصلة، والتنظيم متعدد التخصصات، وفحص قواعد السلوك على الشبكات الاجتماعية (بالتعاون مع الشركات الإعلامية). يُوصى بأن تساهم المنظمات المدنية، بما في ذلك المنظمات غير الربحية ومعاهد البحث وهيئات تقصي الحقائق، بشكل مباشر في زيادة الوعي بخطر التدخل الأجنبي في الخطاب خلال فترة الانتخابات وتعزيز قدرته على الصمود.

صراع الكراسي

قالت زهافا غالؤون، المرشحة لتولي رئاسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي، أنها ستعمل - في حال انتخابها - لتوحيد حزبي "ميرتس" و"العمل"، لخوض انتخابات الكنيست بقائمة مشتركة، في ظل معارضة رئيسة حزب "العمل" ميراف ميخائيلي لتشكيل قائمة مشتركة.

في ذات الشأن، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد حملته ضد اليمين. أما في معسكر اليمين، لا تزال هناك عقبات تقف أمام تشكيل قائمة مشتركة بين الصهيونية المتدينة وعوتسما يهوديت. كما أن هنالك صعوبات في توحيد حزبي "يمينا" و"البيت اليهودي" والانضمام إلى ائتلاف برئاسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

سباق المُسيّرات

سمحت الرقابة العسكرية لأول مرة بنشر أن الجيش الإسرائيلي يستخدم طائرات بدون طيار صالحة كجزء من أنشطته العملياتية. وتشمل هذه الهجمات التي نفذها سلاح الجو وسلاح المدفعية باستخدام وحدة زيك، في مختلف الساحات وبهذه الطريقة، تم اغتيال المئات من النشطاء والمطلوبين في قطاع غزة والجولان السوري ولبنان من الجو خلال السنوات الثلاثين الماضية. هذه طائرات بدون طيار بأحجام مختلفة، يُمكن لبعضها أيضًا الهجوم من مسافة عشرات الكيلومترات.

في ذات السياق، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" إنه حتى يوم أمس كان ممنوع القول بأن إسرائيل قصفت باستخدام طائرة بدون طيار، ففي الانتفاضة الثانية استخدم الجيش هذه الطائرات لتنفيذ عمليات اغتيال في غزة، كما تم اغتيال أحمد الجعبري بواحدة من هذه الطائرات، في السودان ووفق مصادر أجنبية استخدمت في قصف قافلة إيرانية، في سوريا أيضًا.

أجندة الشراكة الإسرائيلية - القبرصية - اليونانية

في السنوات الأخيرة، عززت قبرص واليونان وإسرائيل بشكل كبير علاقاتها السياسية والعسكرية والحيوية. تلتقي القيادات السياسية للدول بشكل منتظم وتنسق سياسة الطاقة في حقول الغاز بشرق البحر المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، أنشأوا منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)، الذي يضم أيضًا مصر وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية، أصبح المنتدى منصة للتعاون الإقليمي لتطوير حقول الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط.

علاوةً على ذلك، تجري الدول الثلاث مناورات عسكرية مختلفة لتحسين قدراتها العسكرية والتنسيق عند الحاجة. تعزز التفاعلات في مجالات أخرى هذا التوافق، الذي له آثار سياسية واستراتيجية؛ كما يعتقد البروفيسور أفرايم عنبر، رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن. على سبيل المثال، تعد الشراكة في شرق البحر الأبيض المتوسط أحد العوامل التي ساهمت في تغيير سياسة تركيا تجاه اتفاقيات أبراهام وإسرائيل.

ثمة حاجة إلى أجندة مشتركة للسياسات الخارجية للدول الثلاث، والهدف منها هو زيادة الأهمية الاستراتيجية للشراكة بين أثينا وتل أبيب ونيقوسيا. يعد تنفيذ جدول الأعمال هذا ضروريًا للأمن القومي لدول النظام السياسي في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويجب على الولايات المتحدة تعزيز هذا النظام بنشاط. إضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر هذه المجموعة القليل من الاستقرار في مكان يسوده العنف. أثينا وتل أبيب، حجر الزاوية في الحضارة الغربية، يجب أن يفسرا الطريق لبقية العالم.