• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
إصدارات الأعضاء

من خالد الاسلامبولي إلى الظواهري.. مات السادات وعاش التطبيع


اغتال خالد الاسلامبولي الرئيس محمد أنور السادات على أرضية التطبيع الذي قاده السادات، وتبنى الاخوان المسلمون العملية، لكن صيرورة الأمور تؤكد أن مقتل أنور السادات كان من شأنه تثبيت كامب ديفيد وليس العكس وانتهاء حقبة الرئيس والشعب في مصر إلى الأبد.

وبالتالي فالولايات المتحدة الامريكية وكيانها الغاصب في المنطقة هم أصحاب المصلحة الأولى في مقتله إذا لم نتهمهم بها. وكالعادة خير المنفذين هم الاخوان المسلمون. فهم شرارة التوتر وبؤرة الصراع القابلة لتفجير الحروب الأهلية الداخلية في كل وطن وهم قوة التعطيل والعطالة في المجتمعات لمنع توليد وتبلور الدول الوطنية في المنطقة العربية.

السادات انتهج عدد من الخيارات الاستراتيجية الخاطئة بسبب التركة الثقيلة التي حملها (إذ كيف يستطيع أن يحكم أي شخص بعد جمال عبد الناصر).

علاقة كاريزماتية مهولة بين شعب وقائد مع تقمص لضمير الشعب العربي وخيارات شبه مقدسة في التزهد في كل شيء.

وحالة من النبوّة السياسية وهذا كلام تاريخ مهما حاول الإعلام المتأمرك صياغة روايات مضادة له سيبقى مكتوباً في صفحة من صفحات التاريخ.

ومجموعة من الضباط والقياديين لا يرون في السادات استحقاق الشرعية بخلافة جمال.

وهكذا فكر السادات في التخلص من التركة بمجموعة خطط وتحركات وكانت إحداها:

استعادة العلاقة مع الاخوان في الشارع ضمن حساباته هو وبتصديرهم في مواجهة الشيوعية وتقديم مشهد مغاير لما فعله عبد الناصر الذي أعدم سيد قطب.

هذه نقطة وأما النقطة الثانية فكانت مسيرته في كامب ديفيد.

ولكن السادات كان شخصاً قوياً وربما اعتبر أنه قد ينقلب وقتما يشاء على الاتفاق ولكن ليس سريعاً كما فعل عبد الناصر عندما انسحب من مبادرة روجرز، وبالمقابل كان الأمريكيون يعرفون ذلك أيضاً فاختاروا أن يلوي حاكم قوي عنق البلاد في ذاك الاتفاق ثم يقتلونه قبل أن يعاود الانقلاب بعد تحقيق ما أوهموه أنها مكاسب استراتيجية.

هذا العرض لم أجد مثالاً خيراً منه لتوضيح ماهية العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية والإخوان المسلمين.

فهم خارج سياق السياسة بالكامل ولكنهم قتلة وبلطجية، أداة متحركة أثناء تنفيذ المناورات العالمية الكبرى قادرة على القتل والتدمير ولا مكان لهم في البناء لديهم إمكانية تضليل إرادة الشعوب ولكن لا يستطيعون قيادة المبصرين يحتاجون جيل أعمى وحاقد ليستمروا في دور القاتل المأجور ضد الدول وتلك مسيرتهم قبل أفغانستان وبعدها لذلك فالظواهري وقبله ابن لادن هم مجرد أرقام لقتلة مأجورين على أجندة زعامة مافيا العالم سواء مقرها البنتاغون أو نادي اجتماعي لمليارديرات العالم وأساطير المال.

وهكذا مات الظواهري أو ولد البغدادي والجولاني ثم ماتوا ثم عادوا كلهم مجرد مشاريع على هامش عمليات الـ CIA.