على مر السنين، اشتهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين الموظفين في دار ضيافة الرئيس الأميركي بإحضاره على الدوام حقائب خاصة في رحلاته إلى واشنطن مليئة بالملابس المتسخة، وذلك وفقا لما قال الكاتب بصحيفة "واشنطن بوست" الاميركية جون هدسون.
وأوضح هدسون أن تنظيف الملابس لرئيس الوزراء يتم مجانا من قبل الموظفين الأميركيين، وهي ميزة متاحة لجميع القادة الأجانب، ولكنهم لا يستفيدون منها إلا نادرا لقصر فترة إقاماتهم بواشنطن، باستثناء عائلة نتنياهو.
ونفى مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو يفرط في استخدام خدمات غسيل الملابس لدى مضيفيه الأميركيين، ووصفوا المزاعم بأنها "سخيفة"، لكنهم أقروا بأنه كان هدفا لاتهامات متعلقة بغسيل الملابس في الماضي.
ففي عام 2016، رفع نتنياهو دعوى قضائية ضد مكتبه والمدعي العام الإسرائيلي في محاولة لمنع الإفراج عن فواتير غسيل ملابسه بموجب قانون حرية المعلومات في البلاد، ووقف القاضي إلى جانب نتنياهو، ولا تزال تفاصيل فواتير غسيل الملابس سرية بانتظار الاستئناف في المحكمة العليا.
وينضم هذا الاتهام البسيط نسبيا إلى قائمة أطول من مزاعم الفساد التي هددت سيطرة رئيس الحكومة -البالغ من العمر 70 عاما- على السلطة، وأثارت احتجاجات في إسرائيل هذا الشهر.
وأصدرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن بيانا قالت فيه إن "اتهام الغسيل" كان محاولة للتغطية على نجاح اتفاق التطبيع الذي وقعته إسرائيل والبحرين والإمارات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وقالت السفارة في بيان "هذه المزاعم التي لا أساس لها والسخيفة تهدف إلى التقليل من شأن الإنجاز الضخم لرئيس الوزراء نتنياهو في قمة السلام التاريخية التي عقدت بوساطة الرئيس (دونالد) ترامب في البيت الأبيض".
وأضافت السفارة أن احتياجات الغسيل لنتنياهو كانت متواضعة نسبيا خلال رحلته الأخيرة. ففي هذه الزيارة -على سبيل المثال، كما تقول السفارة- لم يكن هناك تنظيف جاف، وتم غسل قميصين فقط للاجتماع العام، وكيّ بدلة رئيس الوزراء وثوب السيدة نتنياهو أيضا للاجتماع العام، وزوج من "البيجامات" التي كان يرتديها نتنياهو خلال الرحلة، التي استمرت 12 ساعة من إسرائيل إلى واشنطن.
وقال مسؤول أميركي آخر إن زيارة نتنياهو الأخيرة لم تشمل عدة حقائب مليئة بالملابس المتسخة، على عكس عدة حالات في الماضي.