سعى العدو الإسرائيلي من خلال عدوانه على قطاع غزة 5-7 /2022/8، إلى محاولة الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وتوجيه ضربة عسكرية لها؛ كما سعى لكسر معادلة “وحدة الساحات”، وفرض مسارات التهويد والاستيطان في القدس وباقي الضفة الغربية، ومحاولة إضعاف صورة المقاومة في قطاع غزة وإفقادها جانباً من مصداقيتها. وقد قامت حركة الجهاد بالتصدي القوي للعدو ساعية للتأكيد على “وحدة الساحات” وعلى إطلاق سراح الأسيرين بسام السعدي وخليل العواودة، بينما وفرت لها حماس الدعم اللوجيستي اللازم دون المشاركة في خوض المواجهة العسكرية.
تتعدد السيناريوهات المحتملة بين التعامل مع العدوان كجولة مضت لتعود الأوضاع المعتادة إلى ما كانت عليه؛ وبين تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع هذه الجولة في إطار جولات قد تتكرر مستقبلاً وفي ضوء استراتيجية منهجية تسعى لضرب المقاومة، وإفراغ معركة سيف القدس من نتائجها؛ وبين إمكانية أن تقوم المقاومة بالتصعيد العسكري قبيل الانتخابات الإسرائيلية، وبين أن تستأنف الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسيرين، بالإضافة إلى سيناريو مرتبط بتصعيد عسكري إقليمي ناتج عن مواجهة محتملة بين الكيان الإسرائيلي وحزب الله، واحتمال اتساعه ليشمل الداخل الفلسطيني. غير أن السيناريو المرجح يميل إلى التعامل مع هذا العدوان كجولة يسعى العدو بعدها لتهدئة الأوضاع إلى حين تجاوز استحقاق الانتخابات الإسرائيلية، ليستأنف بعد ذلك استراتيجيته في محاولة إضعاف المقاومة وتطويع قطاع غزة.
للاطلاع على التقدير يمكن الضغط على الرابط