الطبعة الأولى 2017
في المقدمة الكتاب يوضح المؤلف أسباب تأليف الكتاب، فبقول: إن فكرة وضع روزنامة حول جرائم فرنسا الاستعمارية وُلِدت خلال مناقشة للجمعية العمومية لمؤسّسة بقاءSurvie في ربيع عام 1997. إن الحاجة إلى التذكير بهذه الأحداث غير المُشرّفة للضمير الفرنسي ظهرت في العام 1994. فقد كان عدد من أعضاء المؤسّسة ساخطًا لاكتشافهم أنّ فرنسا متورّطة مع مُدَبِّري المجزرة في رواندا الذين أمروا بإبادة أُناس يُقال لهم التوتسي (Tutsi) وآخرين يُقال لهم الهوتو (Hutu) .
ويضيف: "إنّ الاستعمار، وبغية أن يفرض نفسه ويَدوم اقترف العديد من الأعمال الإجرامية التي ظلّت بلا عقاب. إنّ الإفلات من العقاب يسمح لِفرنسا حاليًّا بمواصلة سياستها المُخزية في إفريقيا من دون أن يثور لذلك المُدافعون الفرنسيون عن حقوق الإنسان. أما الدافع لذلك فهو نشْر الحضارة والمسيحية وحقوق الإنسان التي استُخدِمت كذريعة مُشرِّفة للغزو الاستعماري، وسمحت بإخفاء تلك الجرائم".
ويشير إلى أن "هذا العمل يهدف إلى المساعدة في إحراز تقدّم على طريق الحقيقة وحمْل الفرنسيين على الاعتراف بالجرائم التي ارتُكِبَت باسمهم... فالقضية ببساطة الدعوة إلى الاعتراف بالوقائع حتى ينتهي الإفلات من العقاب ولا يعود أيّ فرنسي في المستقبل قادرًا باسم فرنسا على ارتكاب مثل تلك الجرائم أو التسامح معها". ويشير أيضًا في المقدمة إلى الفترة التي اختارها عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي، والمصادر التي استند إليها.
للاطلاع على الكتاب يمكن الضغط على
الرابط