• اخر تحديث : 2024-05-03 21:39
news-details
إصدارات الأعضاء

المسودة التي ربما لن يُولد منها اتفاق


رغم كل هذا النقاش، الذي صاحب الحديث عن موافقة لبنان والكيان العدو على الورقة الأمريكية التي قدمت من الولايات المتحدة الأمريكية بما يخص الحدود المائية بين لبنان والكيان، إلا أن احتمالات ميلاد هذا الاتفاق بشكل نهائي آخذة في التلاشي.
 
الاتفاق بصيغته المقدمة من الولايات المتحدة؛ سيعرض خلال الأيام القادمة على الكبينيت، وفي الكبينيت ستجري معركة كبيرة، وخاصة أن شاكيد يبدو أنها تراجعت عن دعم الاتفاق بعد موجة الاحتجاج عليه، ويبدو كذلك أن نفتالي بينت يراجع موقفه وقد يغير رأيه – وهو المعروف بهذه الميزة – ويمتنع عن دعم الاتفاق تماشياً مع الجو العام المعارض للاتفاق.
 
المعارضون للاتفاق يتهمون لبيد بأنه خضع لحزب الله وإيران، ومنحهما أرباحًا مستقبلية بقيمة 20 مليار دولار، ما يجعلهما لاعبًا رئيسيًا في حوض البحر الأبيض المتوسط، و”إسرائيل” لن تحصل على شيء ولا حتى تسوية للنزاع الحدودي.
 
لبيد علق على هجوم المعارضة عليه بالقول: “إسرائيل ستحصل على نسبة من الغاز اللبناني”، وأضاف: “أفهم إحباط أولئك الذين لم يتمكنوا لمدة عشر سنوات من تحقيق مثل هذا الاتفاق”، نتنياهو رد على لبيد في مؤتمر صحفي فقال: “إسرائيل ستمول صواريخ حزب الله” وأضاف: “الاتفاق غير قانوني لأنه من أجل تسليم أرض ذات سيادة لإسرائيل تحتاج إما إلى أغلبية 80 نائبًا أو استفتاء”.
 
فور يوم الغفران، سيجتمع مجلس الوزراء السياسي والأمني ​​لمناقشة اتفاقية الحدود البحرية مع لبنان، في غضون ذلك، اتسعت الانتقادات ضد الاتفاقية إلى ما وراء حدود المعارضة ووصلت أيضًا إلى الحكومة، نفتالي بينت يستشير ويفكر في معارضتها، حيث ينظم رئيس الوزراء البديل هذه الأيام ماراثونًا من المناقشات سيقرر في نهايتها ما إذا كان سيدعم أو يعارض الاتفاق مع لبنان، إذا تم تقديم الاتفاقية للموافقة عليها من قبل الحكومة، سيكون لبينت سلطة الاعتراض عليها، واعتراضه سيكون بمثابة وضع العصا في الدواليب، بينت قال متحفظًا على الاتفاق: “إنه مختلف عما عرفته”، كما أشار إلى الاتفاق، وادعى أنه في هذا الاتفاق سيحصل لبنان على كل ما يريد، ومن وجهة نظره، فإن مسألة فرض الفيتو لم تحسم بالنسبة له بعد.
 
أمر آخر هو أن منظمة “لافي” قدمت التماسات بإلغاء الاتفاق البحري مع لبنان، وقد استجابت محكمة العدل العليا لالتماس للمنظمة وتوجهت للحكومة لتبرير سبب عدم امتناعها عن التوقيع على الاتفاقية أثناء وجود حكومة انتقالية، وبحسب الالتماس ستناقش المحكمة الاتفاقية البحرية مع لبنان في تاريخ 27/10 أي قبل 4 أيام من موعد انتخابات الكنيست. “عميت سيجال” محلل القناة 12 قال تعليقاً على الضغوط الشديدة التي تمارس على لبيد: “أشك في أن الاتفاق سيُنجز في النهاية”.
 
أخيراً؛‏ تنتظر “إسرائيل” رد لبنان على اقتراح الوسيط “هوكشتين”، ولكن حتى الآن تقول مصادر في “إسرائيل”: “إذا قدم لبنان مطالب جديدة مهمة – فإن إسرائيل لن تحسن المواقف وستقدم اقتراحًا مختلفًا تمامًا”.
 
وذكرت “وسائل إعلام إسرائيلية” أن رئيس وفد “المفاوضات الإسرائيلية” مع لبنان استقال من منصبه وسط تضارب الآراء حول الاتفاق المرتقب.