• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

"المونيتور": مصر تحشد الدول العربية ضد تركيا في سوريا


تناول الصحفي المصري جورج ميخائيل في تقرير نشره موقع المونيتور al-monitor سعي مصر إلى توحيد الدول العربية ضد الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، ودعم جهود دمشق لاستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية كما بدأ تقريره، وهذا ما جاء فيه:

شكلت جامعة الدول العربية بمبادرة من القاهرة لجنة من وزراء الخارجية لمعالجة ما أسمته التدخلات التركية في الشؤون العربية في 9 أيلول \سبتمبر. وخلال كلمة أمام الهيئة، وصف وزير الخارجية المصري سامح شكري نشر القوات التركية في سوريا بالاحتلال." وترأس المجموعة مصر، وتضم بين أعضائها السعودية والإمارات والبحرين والعراق؛ وقال: "التدخلات التركية الصارخة في سوريا مستمرة ".

على خلفية عملية نبع السلام التركية في شمال شرق سوريا في تشرين الأول\ أكتوبر 2019 دعت مصر إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية. وحث بيان القمة الختامي القوات التركية على الانسحاب الفوري من سوريا.

في خطاب ألقاه في اجتماع لوزراء خارجية جامعة الدول العربية في آذار\مارس 2020، وصف شكري التدخل التركي في سوريا بأنه "غزو وحشي" لأراضي دولة ذات سيادة.

في 17 أيلول \ سبتمبر الماضي، نقلت صحيفة الخليج الجديد عن مصادر دبلوماسية قولها إن وفداً سورياً من القادة الدبلوماسيين والعسكريين التقى بمسؤولين مصريين في مقر وزارة الخارجية المصرية. وذكرت الصحيفة أن "المباحثات الثنائية ركزت على آخر تطورات الأزمة السورية وسبل مواجهة التدخل التركي هناك، إضافة إلى جهود وقف تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية".

لطالما دعمت مصر عودة سوريا. ففي تشرين الأول 2019 قال شكري إن بلاده تحتضن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بشروط معينة.

شمل التنسيق المصري السوري ضد تركيا زيارات واجتماعات عديدة بين مسؤولين من البلدين، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. فقد زار مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل دمشق في الثاني آذار\مارس سرًا، والتقى بمسؤولين سوريين. وكشفت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان تفاصيل الزيارة في تصريحات لقناة الميادين، مؤكدة أن دولاً عربية وأوروبية باتت على علم بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشكل خطراً على المنطقة والعالم.

ذكر مساعد وزير الخارجية المصري السابق جمال بيومي إلى أن القاهرة تستغل التدخل التركي في سوريا وغضب معظم الدول العربية لتوحيد الصف العربي دعماً لدمشق. وقال بيومي لـ "المونيتور": "هناك دول خليجية عارضت منذ فترة طويلة عودة دمشق إلى الجامعة العربية، لكن التدخل التركي السافر في سوريا غيّر مواقفها. وأدانت تلك الدول ـ مثل الإمارات والسعودية والبحرين ـ التدخلات التركية في الأراضي السورية ". وأشار إلى تشكّل تحالف مصري إماراتي سعودي دعمًا لدمشق ضد النفوذ العسكري التركي في المنطقة العربية، مضيفًا أن قطر تنفّذ مطلب تركيا بإبقاء سوريا خارج الجامعة العربية ومعزولة.

وقال إن القاهرة تعمل على حشد الدعم السياسي العربي لسوريا ومواجهة تركيا، لهذا سعت مصر إلى تشكيل لجنة عربية لمواجهة التدخل التركي من خلال صياغة تقارير ورصد الجرائم التركية على الأراضي السورية". وأضاف أن "لجنة مواجهة التدخلات التركية ستدعم دمشق بتقارير جامعة الدول العربية حول الجرائم التي ارتكبتها القوات التركية في سوريا".

وصرّح وزير الخارجية المصري السابق وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري محمد العرابي لـ "المونيتور" إن جامعة الدول العربية اتخذت موقفًا طال انتظاره ضد تدخل تركيا في الدول العربية، وعلى رأسها سوريا.

وقال عرابي: إن رئاسة مصر للجنة مواجهة التدخل التركي في الدول العربية هي ضمان لاستمرار اهتمام جامعة الدول العربية برصد الانتهاكات التركية وإبلاغ الدول الأعضاء بها لاستخدامها في مجلس الأمن، وعزل تركيا دبلوماسيًا".