• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

الاندفاع الاماراتي والبحريني للتطبيع مرتبط بخلافات مجلس التعاون، وليس الخوف من إيران


أكد الكاتب الصهيوني رفائيل أهارون في مقاله على موقع تايمز أو إسرائيل أن علاقة الإمارات والكيان الصهيوني "كانت استراتيجية لأكثر من عقد"، وأن "التنافس المشترك مع إيران هو ما يقرب إسرائيل من دول الخليج". لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه "وعلى الرغم من أن الإمارات وعُمان وقطر والبحرين تقترب من إسرائيل، فإن دوافعهم ليست مدفوعة بالخوف من إيران، بل بالخلافات داخل مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك في واشنطن، فعُمان الأقرب لإيران بين دول الخليج استضافت رئيس الوزراء نتنياهو في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 لتُظهر لجيرانها أنها تتمتع بدعم إسرائيل، في حين أن التقارب الإماراتي مع إسرائيل مدفوع في الدرجة الأولى بالرغبة بتأمين موقعها في واشنطن".

ومما جاء في مقاله:

إن أزمة الخليج هي ابن الزوج القبيح للاتفاقات الإبراهيمية... أزمة حصار قطر من دول الخليج دفعت الإمارات إلى أن تعرض على إسرائيل تطبيعًا كاملاً للعلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك مع البحرين مقابل دعم موقفها من قطر... ويأتي تعزيز الإمارات لعلاقاتها بإسرائيل مع تمتعهما بقواسم مشتركة استراتيجية منذ 2008، عندما تم إنشاء قناة دعم عسكري تركز على التهديد الإيراني، وأدى توقيت اتفاقيات أبراهام إلى سيناريو انتصار ثلاثي: لإدارة ترامب قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر؛ وتحقق لإسرائيل هدفًا استراتيجيًا طويل الأمد يتمثل في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دولتين عربيتين...

إن اتفاقيات أبراهام أعطت محمد بن زايد فرصة تعزيز مكانة الإمارات بواشنطن التي ضعفت بسبب أجندتها الإقليمية المتشددة، وتحالفها المثير للجدل مع ولي العهد السعودي، مع أن إحدى النقاط المثيرة للجدل في العلاقة المتنامية بين إسرائيل والإمارات هي طموحها بالحصول على طائرات إف35، ما يثير مخاوف إسرائيل من تآكل ميزتها العسكرية النوعية، وإمكانية أن يمتد وصول هذه الطائرات لدول خليجية أخرى...

إن اندفاع الإمارات والبحرين بعلاقاتهما مع إسرائيل مرتبط بشكل أساسي بالتغير الجيوسياسي في شبه الجزيرة العربية، ومن المؤكد أن تل أبيب طالبتهما بسلام دافئ كشرط لحمايتهما، في حين تعرف إسرائيل أن السعودية معروفة بغموضها، لكن التغطية الإيجابية لإسرائيل، والاتفاقيات الإبراهيمية في وسائل الإعلام الحكومية دليل على أن المملكة تتخذ خطوات حقيقية لحشد الدعم الشعبي للسلام المستقبلي مع إسرائيل.

أما موقف الكويت المتصلب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل فهو مدفوع بسياساتها الداخلية، إذ يتعين على الأسرة الحاكمة إرضاء الرأي العام بسبب برلمانها المستقل نسبيًا، وتنوع الآراء في المجتمع، وهذا موقف الكويت لفترة طويلة على الرغم أن من إسرائيل قد تمنحها فرصة تحقيق توازنها بين الإمارات والسعودية، لكن الكويت تفضل المساعدة الأميركية على إسرائيل، وتعتمد هذه الديناميكية على واشنطن.