• اخر تحديث : 2024-07-04 03:36
news-details
مقالات مترجمة

رئيس الوكالة الصهيونية: نستعد لتدفق اليهود الذي سيزيد بسبب الكورونا


توقع رئيس الوكالة الصهيونية يتسحاق هرتسوغ في حوار أجرته معه صحيفة إسرائيل اليوم أن يؤدي تفشي وباء كورونا حول العالم إلى زيادة تدفق المهاجرين اليهود إلى فلسطين المحتلة؛ مشيرًا إلى أن بيانات الهجرة لشهر آب/ أغسطس تشير إلى زيادة هجرة اليهود من أميركا الشمالية بنسبة 238 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفي المملكة المتحدة بنسبة 165 في المئة، وفي جنوب أفريقيا ضعف العدد، وتضاعف عدد ملفات الهجرة المفتوحة من الدول الغربية.

ومما قاله هرتسوغ: "في ظل هذه الخلفية، فقد هاجر 9 آلاف مهاجر يهودي من 70 دولة خلال أزمة كورونا، وفي الأسبوع الذي سبق رأس السنة اليهودية هاجر 450 يهوديًا، بما فيهم مهاجرون جدد من بلدان تريد التكتم على أنباء هجرة يهودها إلى إسرائيل، مع العلم أنني أتوقع موجة هجرة ضخمة من 250 ألف يهودي خلال 3- 5 سنوات مقبلة...

ننظر لموضوع الهجرة اليهودية لإسرائيل من منظور تاريخي، ويجب على الحكومة الإسرائيلية الاستجابة للتحدي، والموافقة على خطة وطنية لاستيعاب الهجرة بأسرع وقت ممكن، استوعبنا مليون مهاجر أوائل التسعينيات، وأحدثوا تغييرًا هائلًا في الدولة التي حصدت ثمار الهجرة، ومن بين 14 ألفا وصلوا هذا العام، هناك 40 في المئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، كثير منهم يحملون شهادات أكاديمية...

هذه الموجة من الهجرة التي بدأت للتو صفاتها نادرة بكل المقاييس، مع أنه ليس سهلا جذب انتباه الرأي العام ودعم الحكومة لهذا الاستيعاب الهائل للمهاجرين، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، لكنني مقتنع بأنه بمجرد أن تتبنى الحكومة خطة مناسبة، ستصبح الهجرة إحدى أدوات الخروج من الأزمة، لأن كل موجة هجرة تنطوي على انتعاش اقتصادي ونمو، هذه فرصة لإسرائيل اجتماعيًا واقتصاديًا...

تعمل الوكالة اليهودية مع وزارة الهجرة والاستيعاب والمالية، ورئيس الوزراء استعدادًا للزيادة الدراماتيكية في الهجرة اليهودية، ما يتطلب منه وضع كل ثقله مع الوزراء لإقرار خطة عمل منظمة، فإذا لم تستجب الحكومة لهذا التحدي، فقد يكون بمثابة خطأ تاريخي، وليس أقل من مأساة وطنية، فبعض الجاليات اليهودية تعرضت لأضرار قاتلة خلال الأزمة، بما يتجاوز حجمها النسبي، وانهار نسيج حياتها المجتمعية... والجالية اليهودية في إيطاليا الأكثر تضررًا من الوباء، وقد صرخت روث دورغالو، رئيسة الجالية بصوت خانق: "كل شيء ينهار من حولنا، لم نر شيئا كهذا منذ 100 عام، فأنشأنا غرفة طوارئ مخصصة لمنع الانهيار، وصندوقا لإنقاذ الجاليات اليهودية في العالم، بالتعاون مع الصندوق القومي والاتحاد اليهودي، الذي قدم للمتضررين من الفيروس قروضًا فورية، بجانب توزيع مبعوثينا من الأخصائيين الاجتماعيين...

لقد أنشأنا منصة رقمية عالمية في الوكالة اليهودية مع شركاء آخرين، تربط الخبراء الإسرائيليين بالمجتمعات اليهودية، للمساعدة في أزمة كورونا، والأزمات المستقبلية، وربطنا قادة المجتمع اليهودي من جميع أنحاء العالم بخبراء المستشفيات في إسرائيل، وخدمات رعاية كبار السن والمحتاجين، مع العلم أننا كيهود في حالة حرب، وعلينا التصرف وفقا لذلك، مسؤولية القيادة هي وقف التدهور...