تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول امتعاض القيادات العسكرية الإسرائيلية من صلاحيات التحالف الحكومي الجديد.
وجاء في المقال: تطالب القيادة العسكرية الإسرائيلية رئيس الحكومة المشكلة بنيامين نتنياهو بمنع التعدي على منطقة مسؤولياتها وصلاحياتها. جاءت هذه الإشارة في محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة، أفيف كوخافي، الذي أعرب عن قلقه من أن يأخذ الجناح اليميني المتطرف في الحكومة الجديدة، والذي حصل على حقائب وزارية مهمة، بموجب اتفاق الائتلاف، بعضا من صلاحيات الجيش.
تؤكد مصادر للصحف الإسرائيلية داخل هيئة الأركان العامة أن نتنياهو، على الرغم من الطبيعة المتوترة للمحادثة الهاتفية، أعرب عن تفهمه لموقف العسكريين ووعد بالتشاور معهم حول التعديلات التي تمس مجال صلاحياتهم.
وكما لاحظ الضابط السابق في قسم الشرطة الإسرائيلية الدولية، الخبير العسكري المستقل، سيرغي ميغدال، في محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن السياسيين اليمينيين المتطرفين، مثل بن غفير وسموتريتش تمكنوا من انتزاع مناصب مهمة من نتنياهو ليس فقط لأنفسهم، بل ولأعضاء أحزابهم. وقال: "عندما تتولى الحكومة زمام الأمور وتبدأ في التصرف، وبالطبع، بسبب حقيقة أن نتنياهو لا يريد تنفيذ ما يصرون عليه، سيكون لديهم مخرج هو أن يغلقوا الباب ويغادروا، لكن في هذه الحالة سيخسرون على الفور مناصبهم الرائعة".
وبالتالي، بحسب قول ميغدال، عند الحديث عن اعتماد نتنياهو على شركائه اليمينيين المتطرفين، يجب أن لا ننسى اعتمادهم عليه أيضا.