تحت عنوان "كانون الثاني/ يناير شهر محزن جداً للروسوفوبيين (ذوو الرهاب من روسيا)"، يتحدث عضو المجلس الرئيس لإدارة منطقة زابوروجيا (المنضمة إلى الاتحاد الروسي بموجب نتائج الاستفتاء) ورئيس حركة "نحن معاً ومع روسيا" السياسية فلاديمير روغوف، في مقابلة مع ألكسندر غريشين، على صفحات صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" المسكوفية، مضمنًا المقابلة توقعاته حول سير الأعمال الحربية ضمن العملية العسكرية الروسية الخاصة قبل نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري. فيما يلي نص المقال مترجما إلى العربية:
- فلاديمير فاليريفيتش، صرح فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، أن روسيا مستعدة لسيناريو تتحقق فيه أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا بشكل سلمي، نتيجة مفاوضات دبلوماسية. وأكد نائبه الأول ديمتري بوليانسكي، أن روسيا لا تضع نصب عينيها مهمة تدمير أوكرانيا، والهدف من العملية العسكرية الخاصة هو ضمان حماية حقوق الإنسان في البلاد. هل هناك شروط مسبقة حقيقية لحل الوضع من خلال المفاوضات الدبلوماسية؟
- لم ترغب روسيا في تدمير أوكرانيا أو تخطط لذلك. لا يمكن تدمير أوكرانيا. إنه مثل تدمير سيبيريا، فهي أرض روسية تاريخيا. هذا واضح للجميع، وقبل كل شيء لأعدائنا. وروسيا مستعدة لتسوية سلمية للصراع. هذا واضح. لكن السؤال هو أن نظام زيلينسكي ليس جاهزاً، فلديه مهمات مختلفة تمامًا. مهمته ليست إنقاذ أوكرانيا، وخاصة السكان المحليين، ولكن على العكس من ذلك، يسعى إلى إراقة أكبر قدر ممكن من الدماء، وتكثيف المواجهة قدر الإمكان، ما يؤدي إلى المآسي والمعاناة والموت، وما إلى ذلك.
إن نظام زيلينسكي في وضع صعب للغاية اليوم. لأن عليه أن ينوح مستجدياً المزيد من الأسلحة، والمزيد من المال. والأسلحة والأموال تسرق. ذلك من ناحية، أما من ناحية أخرى، فمن الصعب إظهار أي مشهد للنجاح. لأن ما يدعى نجاحات ليس كذلك. فها هو المركز المعلوماتي للعمليات النفسية لديهم، يقوم بكل أنواع التضليل في مواضيع مختلفة. مثلا، يقول إن سوليدار تحت السيطرة، وكل شيء على ما يرام، فيما تنسحب القوات منها. إنهم يفرضون واقعًا مبنيًا على التضليل، متلاعبين ببعض الصور بمساعدة برنامج فوتوشوب، وكل مرّة يخرجون بهراء جديد.
- ولكن كيف هو الواقع حقاً، هناك الآن؟
- إذا كنا نتحدث عن منطقة زابوروجيا، فمن المهم أن نجري الآن تغييرات على خط الجبهة، والتي يمكن تقييمها بتفاؤل شديد. نعم، نحن ننتظر هجوم العدو في منطقة زابوروجيا، يراكم قواته ويواصل حشدها على خط التماس في زابوروجيه. والمهم أن خط المواجهة العسكرية في زابوروجيا يلامس قليلا منطقة دونيتسك، في اتجاه بافلوفكا وفوغلدار وفولنوفشكا. الجبهة تتصل وتتقاطع في أجزاء مختلفة من الأراضي هناك. من الصعب تقسيم مناطق السيطرة من جهتنا، لأن جنودنا يقومون بعمل واحد مشترك بين الجيش الروسي، والحرس الوطني، والفيلقان الأول والثاني التابعين لجمهورية دونيتسك الشعبية، وقد باتا مدرجين في عداد الجيش الروسي.
الآن، بدأنا عملية التدمير المنهجي لمستودعات ذخيرة المدفعية، حيث تخزّن قذائف المدفعية وصواريخ "ملرز"، و"هيرماس"، وآلدر" وغيرها. وهذا يقلل بشكل كبير من شدة قصف مدننا المسالمة. فيما تعمل وحدات الاستطلاع والدفاع الجوي والمدفعية بسلاسة. قواتنا تقود عملياتها بجودة عالية للغاية في بيئة معقدة، من خط المواجهة العسكرية في زابوروجيا إلى جبهة زابوروجيا كلها.
بالإضافة إلى الجيش الروسي، لدينا الآن المزيد والمزيد من وحدات "الموسيقيين" (قوات "فاغنر")، ونحن أيضًا سعداء جدًا بهم. حتى اليوم، في ليلة رأس السنة القديمة (13 كانون الثاني/ يناير وفق التقويم اليولياني)، قدم رجالنا "هدايا" جيدة جدًا لمقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية النازيين على طول خط المواجهة العسكرية في زابورورجيا. في المقابل، انطلقت الصرخات بشأن "استهداف المدنيين" من قبل النازيين أو صرحوا بأنه "لا توجد خسائر". لكن أبناء بلدي، القوزاق، أخبروني مباشرة من أماكن العمليات حول نتائجها وما حققته. أعتقد أننا بحاجة إلى انتظار تقارير وزارة الدفاع.
صحيح أن محاولات كييف لقصف مدننا ما زالت مستمرة. في وقت مبكر من صباح اليوم، تم إطلاق صواريخ على ميليتوبول وبيرديانسك، أكبر مدينتين في منطقة زابوروجيا في الأراضي المحررة. لكن الدفاع الجوي الروسي نجح في إسقاط جميع الأهداف في الجو. ولم يلحق أي ضرر بالبنية التحتية والمرافق، علاوة على ذلك، لم تلحق أضرار بحياة الناس وصحتهم.
- ماذا نتوقع في كانون الثاني/ يناير، وما بعده؟
- شهر كانون الثاني/ يناير هو شهر محزن للغاية بالنسبة لنظام الروسوفوبيين في أراضي جنوب روسيا. كان الأمر كذلك منذ قرن من الزمن، عندما كان الطلاب العزل يرسلون علناً ليلقوا حتفهم المحقق من أجل البقاء في سلطة الحراب الألمانية - البولندية. الأمر اليوم، كما حدث منذ مدة غير بعيدة، في مطار دونيتسك عندما حررناه من الرجس النازي. آنذاك، رددوا في كييف مقولة مفادها أن بعض الجنود الآليين (سايبورغ) كانوا صامدين يدافعون عن المطار، وبعد سقوطه ابتدعوا مقولة "الجنود الآليون".
وفي كييف قالوا إنه من المفترض أن بعض "السايبورغ"، الذين أطلقوا عليهم هم أنفسهم ذلك، كانوا يقفون ويمسكون هذا المطار. وبعد ذلك توصلوا إلى عبارة مبررة مفادها أن "الجنود نجوا أما الخرسانة لم تنج". للمناسبة، يستخدم زيلينسكي اليوم التبريرات عينها، وها هي الجدران يهوي حوله. اليوم، تتكرر المشاهد عينها، كما حدث في مطار دونيتسك. تتكرر في سوليدار ودوروجنيانكا في منطقة زابوروجيا وباخموت، ومجموعة من البلدات الصغيرة الأخرى التي حررت بالفعل منذ بداية هذا العام. أعتقد أنها مجرد بداية العام الجديد. إن شاء الله سيكون عام النصر لنا جميعاً.