• اخر تحديث : 2024-11-22 10:05
news-details
مقالات مترجمة

"لوبينيون": نتنياهو في الإليزيه: الأسباب الحقيقية للزيارة المفاجئة


نشرت صحيفة "لوبينيون" (l'Opinion) الفرنسية مقالا للكاتب جان دومينيك ميرشيت، يتناول فيه زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى العاصمة الفرنسية باريس، قائلا: "بينما يتظاهر الإسرائيليون للدفاع عن ديمقراطيتهم يستقبل إيمانويل ماكرون نتنياهو اليوم الخميس، لكن إيران ستكون على رأس جدول الأعمال"، وفي ما يلي نص المقال مترجم الى العربية:

يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، ابتداءً من اليوم الخميس 2 شباط / فبراير بزيارة مفاجئة إلى فرنسا تستغرق يومين. وهذه أول زيارة يقوم بها إلى أوروبا منذ عودته إلى السلطة في 29 كانون الأول/ ديسمبر عندما أدى تحالفه مع اليمين المتطرف إلى خروج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع قلقين بشأن مستقبل الديمقراطية وسيادة القانون في بلادهم. وستكون إيران وأوكرانيا ولبنان وكذلك القضية الإسرائيلية الفلسطينية على قائمة المحادثات.

أعلنت السفارة الإسرائيلية لدى باريس أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى باريس في زيارة دبلوماسية سيناقش خلالها مع الرئيس الفرنسي الجهد الدولي لوقف برنامج إيران النووي، وسبل تعزيز وتوسيع اتفاقات أبراهام". ومن جانبها، أوضحت مصادر في قصر الإليزيه أن "الرئيس إيمانويل ماكرون سيعبّر مرة أخرى عن تضامن فرنسا مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب. وأنه في سياق التوترات المتزايدة، سيذكر الرئيس الفرنسي بضرورة تجنب الجميع الإجراءات التي من شأنها تأجيج دوامة العنف، وسيعبر عن استعداده للمساهمة في استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وعلى الرغم من أن هذه الزيارة تأتي على خلفية تصاعد حاد في التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع هجمات في القدس ضد المدنيين وقمع شديد في الأراضي المحتلة، إلا أن اهتمام الرئيس الفرنسي بهذا الملف مستبعد نظراً لعدم قدرته على التأثير على الوضع في الظروف الحالية.

يريد الإسرائيليون تشديد العقوبات الدبلوماسية على طهران لذا ستكون إيران في قلب المحادثات. وفي هذا الإطار، يأمل نتنياهو في إقناع ماكرون المتردد بإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية. ومثل سلفه، يسعى "بيبي" أيضًا إلى تشكيل تحالف سياسي عسكري يضم طبعاً فرنسا والولايات المتحدة لردع إيران عن مهاجمة إسرائيل، ويهدد طهران بـضربات استباقية. وستكون أوكرانيا القضية الكبرى الأخرى التي ستتم مناقشتها؛ إذ إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لزيادة مساعدتها العسكرية لكييف.

وأكد العديد من المصادر والمراقبين والمحللين أن الجانب الإسرائيلي يركّز في هذه الزيارة على إيران، قبل أي شيء، على أمل أن تؤدي مشاركته المتزايدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى دفع الغرب إلى زيادة الضغط على طهران التي تتهم إسرائيل بانتظام عدوها اللدود بالوقوف وراء هجمات عديدة على أراضيها ضد برنامجها النووي وهو لم تعترف به إسرائيل أبدًا، أو في سوريا المجاورة حليف طهران، إذ نفذت تل أبيب بالفعل غارات جوية ضد المصالح الإيرانية.