• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

"أكسيوس": بلينكن ضغط على عباس لقبول خطة أمنية للسيطرة على جنين


ضغط وزير الخارجية توني بلينكن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول وتنفيذ خطة أمنية أميركية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على جنين ونابلس اللتين أصبحتا مركزين للاضطرابات في الضفة الغربية المحتلة بحسب ما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" الاميركي.. ويقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنهم يرون أن تراجع السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية هو سبب رئيس للتصعيد.

في غضون ذلك، ألقى عباس باللوم على إسرائيل و "عدم وجود جهود دولية لتفكيك الاحتلال". وقد ضعفت السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية، لاسيما في شمال الضفة الغربية حيث تفتقر إلى الدعم الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة والفساد المزعوم وعدم إحراز تقدم في عملية السلام لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد أدى ذلك إلى فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة فعليًا في جنين ومخيمها للاجئين، واتسيطر عليها الآن في الغالب الجماعات المسلحة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وحماس، وكذلك أعضاء فتح الذين لا يلتزمون بقيادة السلطة الفلسطينية. وتتمتع السلطة الفلسطينية بسيطرة أكبر في نابلس، لكن الميليشيات المسلحة غير التابعة لأي فصيل سياسي (عرين الأسود) تكتسب موطئ قدم أيضًا خاصة بين الشباب الفلسطيني. وشهدت المدينتان غارات عسكرية إسرائيلية مكثفة خلال العام الماضي. وجاء كثير من الفلسطينيين الذين نفذوا الهجمات الأخيرة ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وكذلك المواطنين داخل إسرائيل من هاتين المدينتين.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي يداهم جنين لأن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لا تفعل ذلك بنفسها. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن التوغلات الإسرائيلية تقوض قدرتهم وشرعيتهم في العمل ضد الميليشيات. وفي الأيام التي سبقت زيارة بلينكن، شهدت الضفة الغربية أخطر تصعيد منذ أكثر من عقد بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين خلال غارة في مخيم جنين للاجئين يوم الخميس. وكان معظم القتلى أعضاء مسلحين من حماس والجهاد الإسلامي، لكن امرأة مسنة قتلت أيضا وأصيب ما لا يقل عن 12 مدنيا. وبعد ساعات من الغارة، علقت السلطة الفلسطينية تنسيقها الأمني مع إسرائيل، ما أثار مخاوف من أن الوضع في الضفة الغربية قد يتدهور أكثر. وبعد ذلك بيوم قتل فلسطيني من شرق القدس سبعة إسرائيليين خارج كنيس يهودي في القدس في أكثر الهجمات دموية ضد إسرائيليين منذ العام 2008.

أكد بلينكين خلف الكواليس خلال لقائه مع عباس في رام الله الثلاثاء أن من أهم الخطوات التي يتعين على السلطة الفلسطينية اتخاذها من أجل تهدئة الوضع الأمني قبول خطة أمنية صاغتها الولايات المتحدة وتنفيذها كما يقول منسق الأمن الجنرال مايكل فنزل، ومسؤولون أميركيون وإسرائيليون

ووفقًا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تحدد خطة فنزل كيف يمكن لقوات الأمن الفلسطينية استعادة السيطرة على شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين ونابلس. وقال المسؤولون إن الخطة تشمل تدريب قوة فلسطينية خاصة سيتم نشرها في هذه المنطقة لمواجهة الميليشيات. وقدم فنزل خطته إلى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية قبل أسابيع. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنه بينما أيد الإسرائيليون خطة فنزل، فقد كان للفلسطينيين تحفظات كثيرة.

قال مسؤولون فلسطينيون لفنزل إن الخطة تنطوي على إشكالية لأنها لا تتضمن أي مطالب من إسرائيل، مثل تقليل توغل الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية بحسب مصادر مختلفة. ووفقًا للمصادر، زعم الفلسطينيون أيضًا أن الخطة لا تأخذ في الاعتبار حاجة السلطة الفلسطينية لبناء دعم شعبي لمثل هذه العملية. وقالت المصادر إن الفلسطينيين أبلغوا فنزل أنهم لا يملكون الشرعية للعمل خلال النهار عندما يشن الجيش الإسرائيلي غارات أدت إلى مقتل فلسطينيين ليلاً. ولم يرد مساعدو عباس على طلبات التعليق. وامتنعت وزارة الخارجية عن التعليق

كما حث بلينكن عباس على استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل. كذلك فعلت مصر والأردن، وطلبتا من السلطة الفلسطينية اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية. وقبل وقت قصير من اجتماعه مع بلينكن، استضاف عباس رؤساء المخابرات المصرية والأردنية. ما يقولونه: في مؤتمر صحفي في نهاية رحلته، قال بلينكين من دون أن يوضح أن هناك "بعض الأفكار الملموسة من كلا الجانبين إذا تم اتباعها ستساعد حقًا في نزع فتيل الوضع الحالي". وقال بلينكين: "المهمة العاجلة هي نزع فتيل دائرة العنف هذه ... يجب ألا يتخذ أي من الجانبين أي إجراءات أحادية الجانب في الوقت الحالي من شأنها أن تزيد الوقود على النار".

ما يجب مشاهدته: قال بلينكين إنه أصدر تعليماته إلى مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، وممثل الشؤون الفلسطينية هادي عمرو بالبقاء في المنطقة لمناقشة "أفكار بناءة لخطوات عملية يمكن لكل جانب اتخاذها لخفض درجة التوتر، ولتعزيز تعاون أكبر، وتعزيز أمن الناس".