• اخر تحديث : 2024-04-30 13:50
news-details
إصدارات الأعضاء

بعد حرب ٢٠٠٦ وسقوط المركافا، كان لزاماً على منفذي الأجندات تصعيد الصراع المذهبي لعزل حزب الله وقاد الموساد الخطط الإعلامية للقنوات الإخبارية المكلفة باختراق الرأي العام العربي وكان لا بد من تتويج هذا العمل بحرب موازية بعنوان إخواني وكانت الفرصة مواتية في حرب ٢٠٠٩ حيث مكنت العنوان الإخواني من الظهور على مستوى دول مثل تركيا (العدالة والتنمية) وقطر.. والتي تم استثمارها كحالة مذهبية لشرخ المقاومة لاحقاً.

وفي ذاك الوقت عام ٢٠٠٩ تم تجهيز أسطول الحرية لكسر الحصار واعتلى ناصية الشهرة عدد من رموز الاخوان المسلمين الذين ثبت تورط بعضهم في الربيع المزعوم ووصول السلاح عبرهم إلى الجماعات الارهابية لاحقاً في سورية بعد ٢٠١١، ونذكر فيما نذكر كيف علق الاخوان المسلمين عملهم في ما يسمى (جبهة الخلاص) التي شكلها عبد الحليم خدام بعد هروبه من سورية  لإسباغ صفة العداء للكيان على أنفسهم وتجهيزهم أمام الرأي العام تمهيداً لدفعهم إلى المشاركة في السلطة، وهكذا بدأت اللمسات النهائية للربيع الاخواني المزعوم بعد سلسلة من التدجيل السياسي والتحريض المذهبي  انتهجته القنوات المكلفة، و باتخاذ حماس موقفاً مساندًا للربيع الاخواني في سورية تم منح شرعية للانقسام المذهبي للمقاومة، وتمت شيطنة حزب الله لوقوفه مع الدولة السورية.

لماذا نستذكر هذا الكلام اليوم ونحن نستقبل الوفود العربية بدون قطر؟

قطر التي أنجزت كل ما طلب منها من تفتيت وتمذهب وتجميد للعمل العربي والجامعة العربية عبر تجميد عضوية سورية وإدخال الاخوان المسلمين سياسياً إلى الجامعة العربية من أهم بوابتين للمواجهة الاستراتيجية بعد سقوط بغداد عام ٢٠٠٣ على يد الولايات المتحدة الامريكية وهما مصر وسورية، ولسنا في معرض الفتق والرتق الذي حصل ضمن غرفة الموك العربية الصهيونية آنذاك.

ولا أقصد الغرفة المصغرة التي تشكلت في الأردن لقيادة العملية ضد سورية بل أقصد الغرفة الأكبر التي تم تكليفها بشرذمة وتقسيم المنطقة وتقاد من تل أبيب وأعضاؤها اعترف على أسمائهم حمد بن جاسم.

لماذا نتحدث في هذا وقطر ليست ضمن الوفد ولن تكون؟!

لأن المهام يتم توزيعها كجبهات، وبالتالي هناك تكليف لآخرين، ليس فقط ضد سورية ولكن ضد الخريطة العربية بالكامل عبر أدوات تنهي تكليفها وتجلس في الموضع المخصص لها والمهمة الحالية تعيدنا إلى مرحلة الإعداد وبالتالي هذه المرة سيكون الدخول من بوابات الاقتصاد أعلى حرفية بحيث يتجاوز الأخطاء التي أفشلت عدوان ٢٠١١ وبمساحة أوسع من العملاء فالموساد يتعلم من إخفاقاته ولا يسمح للفساد بالتدخل على خط أي عمل سياسي عسكري، ولذلك فإني قلقت على أولئك الفدائيين المشرقين شمساً من الداخل الفلسطيني، قلقت من تسلل الضباع إلى عرين الاسود فأمسكت قلمي وكتبت .. فالمال السهل يجب أن يتوقع متلقيه أن له ثمن..