• اخر تحديث : 2024-04-29 01:16
news-details
مقالات مترجمة

كيف انتعشت المدفوعات العابرة للحدود عالمياً؟


أدى تراجع قيود تفشي فيروس كورونا عالمياً إلى زيادة تدفقات الأموال عبر الحدود، خاصةً مع زيادة قنوات الدفع الرقمية، وارتفاع تحويلات العمالة الخارجية، كما زادت المنافسة بين قنوات التحويل المختلفة، سواء البنوك أو محافظ الهاتف المحمول؛ ما أسهم في تسهيل خدمات التحويلات وزيادتها. وفي ضوء هذا، نشر موقع "بلومبرغ" مقالاً بعنوان "تتبع تدفق المدفوعات عبر الحدود حول العالم"، للكاتبة عائشة جاني، ويمكن تناول أبرز ما فيه على النحو التالي:

–1تنوُّع في قنوات الدفع الرقمية حول العالم: في السنوات الأخيرة، ساعدت قنوات الدفع الرقمية في جعل تدفقات الأموال العالمية أكثر وضوحاً، وخاصةً “تيرا باي” مزود مدفوعات الهاتف المحمول – ومقره لندن – إذ يدير البنية التحتية للشركاء بما في ذلك موني جرام وويسترن يونيون وفيزا، ويغطي أكثر من 200 دولة. وتشير أرقام الشركة إلى أن الهند هي أكبر متلقٍّ للأموال من الخارج. وبحسب المقال، فإن الأموال تتدفق من قطر والمملكة العربية السعودية وأستراليا والولايات المتحدة. وهذا يعكس تقديرات البنك الدولي، وكذلك بيانات الأمم المتحدة، التي تظهر 18 مليون هندي يعيشون خارج بلدانهم الأصلية، ويمثلون أكبر الشتات في العالم.

2زيادة تحويلات العمالة في الخارج بشكل كبير: وفقاً للمقال، نتج عن انتعاش الاقتصادات بعد أزمة وباء كورونا، والعمالة في الخارج، جنباً إلى جنب مع زيادة أعداد اللاجئين، الذين يرسلون المزيد من الأموال إلى الوطن؛ زيادة تدفُّقات الأموال. وفي عام 2022، سجلت الهند رقماً قياسياً قدره 100 مليار دولار في التحويلات، مسجلة زيادة بنسبة 12% على أساس سنوي، فيما يقدر البنك الدولي أنه تم إرسال نحو 630 مليار دولار في شكل تحويلات إلى الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل في عام 2022، وهو ما يعادل تقريباً الاستثمار الأجنبي المباشر في تلك البلدان.

وبحسب المقال، كان المهاجرون الهنود ذوو المهارات العالية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، يرسلون أيضاً المزيد من الأموال إلى الوطن، بمساعدة برامج دعم الوظائف خلال قيود “كوفيد–19”. وقد يكون المهاجرون الهنود استفادوا أيضاً من انخفاض قيمة الروبية مقابل الدولار الأمريكي؛ وذلك وفقاً للبنك الدولي.

3الاعتماد على محافظ الهاتف المحمول في بعض الدول: بحسب المقال، تعد الفلبين أيضاً واحدة من أكبر عشرة مستقبلين للنقد في الخارج في بيانات “تيرا باي”؛ إذ تشير بيانات التعداد إلى أن هذه سمة لعدد كبير من المغتربين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، فضلاً عن شعبية الخدمات المصرفية الرقمية؛ ففي عام 2019، لم يكن لدى أكثر من 70% من السكان في الفلبين حسابات بنكية؛ ما سمح لمحافظ الهاتف المحمول بأن تصبح طريقة الدفع المفضلة بشكل سريع.

4زيادة المنافسة بين مقدمي خدمات التحويلات: يشير المقال إلى أن “الشمول المالي” يجذب المزيد من الناس إلى البنوك، وهذا هو سبب ارتفاع هذه الأرقام. ولقد أدى النمو العالمي في المدفوعات الرقمية أيضاً إلى زيادة المنافسة بين خدمات التحويلات.

وختاماً، فإن هذا التحول سهَّل – وفقاً للخبيرة الاقتصادية البارزة بالبنك الدولي “ليورا كلابر” – “مدفوعات التحويلات الدولية الأرخص والأكثر كفاءةً للعمال الأجانب لإرسال الأموال إلى أوطانهم؛ فعلى سبيل المثال، يمكن للعمال إرسال الأموال من الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول خارج ساعات العمل المصرفية التقليدية، ومن منازلهم، دون السفر إلى أحد البنوك أو خدمة تحويل الأموال”.