تحت هذا العنوان دعا الكاتب الصهيوني أوري كوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية أمس الأربعاء 29/10/2020 إلى تشكيل الحلف الاقليمي ضد إيران؛ مشيرًا إلى أن الحرب ضد إيران مسألة وقت فقط، ومما جاء في مقاله:
حان الوقت لسلام رسمي معلن وعلني بين دولة اسرائيل السعودية لان للدولتين القاسم المشترك الاوسع والأكثر اساسية: البقاء.
حان الوقت لان نقول الامر بشكل واضح لملك السعودية سلمان، وولي عهده محمد بن سلمان: لنا في اسرائيل وللسعوديين لا يوجد الكثير من القواسم المشتركة من ناحية دينية، ثقافية او اجتماعية. وأكثر من ذلك، على مدى سنوات طويلة كان عداء شديد بين الدولتين. ورغم التضارب، يصعد ويتثبت في السنوات الاخيرة عدو مشترك ينقر بكل قواه ابواب الدولتين. فالحلم المطلق لآيات الله من طهران هو تصفية العائلة المالكة السعودية. أيها الملك وولي عهده، انتما تعرفان جيدا بان كل شتيمة وتهديد من ايران ضد دولة اسرائيل واليهود الذين يعيشون فيها، موجهة عن حق وحقيق ضدكم وضد ابناء شعبكم بقوة اشد بألف مرة. مملكتك ولا سيما المدينتين المقدستين مكة والمدينة، تشكل لآيات الله الانتصار الديني الذي يتطلعون اليه. وبالمناسبة يريدون ان ينقلوا الى ملكيتهم ذخائر النفط المدفونة في المملكة وان يقيموا امبراطورية تعانق الشرق الاوسط.
بالنسبة لإسرائيل، وضع الايرانيون لأنفسهم هدفا هو ازالتنا من الخريطة. هكذا بوضوح. تصفية دولة اليهود. نحن نفهم جيدا معنى الجمل المعادية التي تقال على رؤوس الاشهاد من زعماء الدين في إيران. السعودية واسرائيل ملزمتان بان تقفا كالسور المنيع في وجه جنون الارهاب والتوسع الهدام لإيران. لقد انتهت ساعة الرحمة للدبلوماسية السرية او الاتفاقات التي تنص على حق إيران في سلاح محطم للتوازن برعاية الدول الغربية. هذه الدول لن تتحمل اخطائها – بل نحن. محظور علينا أن ننسى ولاء الرئيس براك اوباما لحسني مبارك الذي أدى الى سقوطه والى صعود الاخوان المسلمين الى الحكم في مصر.
لقد حان وقت القبضة الحديدية الهجومية على ايران وعلى ارهاب من يساعدوها. حرب مباشرة مع إيران هي مجرد مسألة وقت. فالإيرانيون لن يتخلوا طواعية عن ميولهم التوسعي. وفي هذه المرحلة يسعى الإيرانيون والمتعاونون معهم الى احاطة السعودية بالأعداء الذين يمولوهم ويساعدوهم على اضعاف واسقاط النظام السعودي. لقد ربطت ايران نفسها بقاتل الجماهير في سوريا الذي ينشر سحب الغاز من فوق مواطنيه. وايران تساعد الحوثيين في اليمن الذين يطلقون الصواريخ على مدن السعودية. وفي لبنان يوجد من يدق طبول الحرب، حسن نصرالله الذي يواصل ويدمر كل ما تلمسه يداه، ومرة اخرى برعاية وتمويل ايران.
حان الوقت لسلام رسمي معلن وعلني بين اسرائيل والسعودية لان للدولتين القاسم المشترك الاوسع والاكثر اساسية: البقاء. حان الوقت لحلف اقليمي يتمكن السعوديون فيه حتى من الاستثمار في البنى التحتية الامنية في اسرائيل والاستعانة بها لتطوير الوسائل التي تسمح بالدفاع عن الرياض وحقول النفط السعودية من هجوم إيران وشركائها. يمكن للتعاون مع السعودية ان يسرع التقدم بالوسائل التي توجد قيد التطوير الاسرائيلي الى المراحل العملية. حان الوقت لبلورة نشاط سياسي وأمني مشترك.
تشكل السعودية واسرائيل العناصر الاساس لحلف اقليمي يوقف قارعي طبول الحرب والكراهية ويقيم حائطًا فولاذيًا ضدهم. الحلف بيننا يجب أن يخرج الى هواء العالم ويصبح قوة مشتركة علنية ومعلنة، تردع ملائكة التخريب والارهاب وتقاتلهم بتصميم. إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هي سند آمن وذات مصلحة عليا في وجود الحلف الاقليمي المعتدل الساعي الى الاستقرار، الازدهار والسلام.