قالت مجلة "فورين بوليسي" إن "الأمير السعودي محمد بن سلمان راهن بشدة على إعادة انتخاب دونالد ترامب عندما قدم ضمنياً الموافقة على قرار نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل"، مشيرةً إلى أنه "إذا فاز جو بايدن، الموقف السعودي الذي جاء على حساب الإساءة إلى المشاعر الإسلامية على الصعيد العالمي، سيجعله يبدو أكثر عزلة".
وأشارت المجلة إلى أنه "في بداية رئاسة ترامب، استقبل محمد بن سلمان صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، والإثنان وهما لاعبان مبتدئان في المسرح العالمي لعبا دور رجال الدولة وأقاما علاقة وثيقة، وكان هذا التقارب يعني التنسيق بشأن إيران والمنطقة ودعم الولايات المتحدة لصعود محمد بن سلمان إلى السلطة".
وأضافت: "تشجّع ولي العهد على وجه الخصوص بدعم ترامب، وأخذ موقفاً متصاعداً من طهران أكثر من أي وقت مضى، والتي تعتبرها الرياض التهديد الرئيسي لها".
وفي أيار/مايو 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات عن إيران، وقالت المجلة إن "هذه الصفقة، والمال الذي بدأ يتدفق إلى خزائن طهران من مبيعات النفط، جعلها تضاعف دعمها للميليشيات في جميع أنحاء المنطقة، مثل حزب الله اللبناني. لذا فإن إعادة فرض العقوبات يناسب كلاً من "إسرائيل" وآل سعود".
وحسب ما ذكرته "فورين بوليسي"، فإن "بايدن وعد بإعادة التعامل مع إيران وإعادة الاتفاق النووي، وإذا حدث ذلك، ورُفعت العقوبات مرة أخرى عن طهران، فسيكون لديها الأموال اللازمة لتوسيع نفوذها في سوريا، العراق، لبنان، واليمن، وفق وجهة نظر السعودية".
"إلا أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان بايدن يعتزم الاستمرار في احتواء طموحات إيران في غياب العقوبات، وهذا سبب رئيسي للقلق السعودي، وبشكل عام، وصف بايدن الرياض بأنها منبوذة ووعد بمعاملتها على أساس ذلك، كما أيد النتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية بشأن القتل الوحشي للسعودي المعارض جمال خاشقجي، التي أشارت إلى أن القتل كان بأمر من ولي العهد السعودي"، وفق المجلة.