• اخر تحديث : 2024-05-15 19:58
news-details
مقالات مترجمة

موقع استخباراتي اميركي يكشف موعد "الكارثة الكبرى" في مصر يسببها سد النهضة


قال موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأمريكي إنه يستبعد لجوء مصر لأي عمل عسكري ضد سد النهضة الإثيوبي وتوقع تعقد مشاكل القاهرة المائية أكثر خلال ثلاثة أشهر بسبب تعبئة خزان السد بعد نهاية موسم الأمطار في نهاية تشرين الاول المقبل.

الموقع اشار إلى تلويح مصر بالتدخل عسكريا في ليبيا، حيث تستعد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا لهجوم على سرت، والتي قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنها خط أحمر.

وأكد الموقع أنه وخلال الثلاثة أشهر المقبلة من موسم الأمطار حتى نهاية تشرين الاول، سيكون تأثير تعبئة الخزان على تدفق نهر النيل إلى مصر، لكنه توقع ظهور تداعيات ذلك عندما ينخفض حجم المياه بعد موسم الأمطار، مما سيؤجج التوترات بين أديس أبابا والقاهرة.

ولفت إلى تصريح وزير المياه الإثيوبي بأن الأمطار الغزيرة الأخيرة وارتفاع حائط السد تسببا في ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الخزان تلقائيا وبسرعة دون أن تتخذ الحكومة إجراءات مباشرة.

وأشار الموقع إلى أن مصر والسودان ستكونان قادرتين على الحفاظ على تدفق المياه عند مستوياته الطبيعية من خلال إدارة السدود والخزانات الخاصة بهما، ولكن ذلك سيكون على حساب إنتاج الكهرباء.

ويضيف أن العديد من السدود الموجودة على نهر النيل، خاصة السد العالي في أسوان بصعيد مصر، ستمكّن دول المصب من التعامل مع انخفاضات تدفق النهر مؤقتا من خلال إطلاق مياه إضافية من خزاناتهم وتجاوز توربينات الطاقة الكهرومائية (الحد من إنتاج الطاقة)، وتعويض الحجم المفقود أثناء ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير وضمان أنماط الفيضانات الموسمية.

وأضاف أن الإجراءات الإثيوبية بعد انتهاء موسم الأمطار الحالي في تشرين الأول المقبل ستكون أكثر أهمية في تحديد الاستجابة المحتملة من مصر.

وأشار إلى أن السؤال الأساسي هو ما إذا كانت إثيوبيا ستحافظ على التدفقات من المستويات الموسمية النموذجية أم أنها ستحد من تدفق نهر النيل، خاصة أن القضايا العالقة المتعلقة بالإدارة طويلة الأجل لتدفق المياه أثناء فترات الجفاف أو التعامل مع آليات النزاع لا تزال بحاجة إلى حل.

موقع "ستراتفور" لفت أيضا إلى أن القاهرة استنفدت إلى حد كبير جميع الخيارات الممكنة لمواجهة ملء إثيوبيا للسد في أي مرحلة، ويقول إن هذا يعني أن مصر لن يكون أمامها في نهاية المطاف من خيار سوى التعاون على الأقل في القضايا الفنية لإدارة تدفق المياه بين “فتح” سد أسوان العالي و"فتح" سد النهضة.

كما أشار الموقع إلى فشل الوساطة الأمريكية، وتدخلات الاتحاد الأفريقي وجامعة الدولة العربية والأمم المتحدة بين مصر وإثيوبيا، وتوقع أن تحاول مصر تعزيز مكانتها الدبلوماسية مع جيران إثيوبيا مثل أرض الصومال وإريتريا، على الرغم من أن هذه التحركات فشلت في تغيير سلوك أديس أبابا في الماضي ومن غير المرجح أن تكون ذا تأثير الآن.