أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية بأن أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي يدعون إلى قيادة جديدة في "إسرائيل"، مثيرين المزيد من ردود الفعل السلبية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وحتى عندما لم يطالبوا باستقالته بشكل مباشر، فإنهم أكدوا أنه "أساء إدارة الحرب ضد حماس بعد 7 أكتوبر"، متحدثين عن وقوع مشكلات كبيرة في ظل ولايته.
وتُظهر التعليقات التي نقلتها الصحيفة، والتي تشمل كلاً من المشرعين الذين ينتقدون عادةً الحكم الإسرائيلي وغيرهم الأكثر تحفظاً، "مدى تآكل إيمان الديمقراطيين بنتنياهو، حتى مع استمرار الرئيس جو بايدن والبيت الأبيض في السير بحذر".
وبهذا الشأن، قالت السيناتور ديبي ستابينو (ديمقراطية من ولاية ميشيغين)، التي تصنّف، وفق الصحيفة، العضو الديمقراطي رقم 3 في مجلس الشيوخ: "أتطلع إلى الوقت الذي لا يعود فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية"، مضيفةً أن قيادة نتنياهو ليست ما هو مطلوب الآن.
من جهته، صرّح رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جاك ريد (ديمقراطي من ولاية رود آيلاند) أن "فترة ولاية نتنياهو سمحت لحماس بجمع الأسلحة، وأن سعيه لإجراء تعديلات قضائية وقضايا الفساد الشخصي التي تلوح في الأفق أعاقت قدرته على الحكم".
بدوره، أكد السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، الذي اقترح تعديلاً لشروط المساعدات المقدمة لـ"إسرائيل"، أن نتنياهو يضع مصالحه السياسية قبل أهداف أخرى.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" الأميركية أنّ صورة نتنياهو في الولايات المتحدة هي الأكثر سلبية في البلاد حتى الآن. ووفق الاستطلاع، فإنّ 36% من الأميركيين يعتقدون أن "إسرائيل" تحصل على الكثير من الدعم الأميركي.
وعلى الرغم من الدعم العسكري الذي لا ينقطع عن "إسرائيل"، فإنّ الخلافات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو تتوسّع على خلفية الاختلاف في الآراء بشأن التعامل مع الحرب وصفقة الأسرى و"اليوم التالي من الحرب".