تستمر المذابح النازية الصهيونية في فلسطين والعالم يندد والكيان الصهيوني يستمر في إجرامه، وانتهى اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين G20 في البرازيل في (ريو دي جانيرو) ولمدة يومين 21و22/2/2024 تمهيدا لاجتماع قمة دول العشرين، واستلمت البرازيل رئاسة المجموعة من الهند في شهر كانون الأول سنة /2023/ وبدأت الجلسة الأولى تحت عنوان (التصدي للتوترات الدولية)، والمجموعة تأسست سنة /1999/ بعد الازمة المالية الاسيوية سنة /1997/ والتي بدأت من (تايلاند) عندما انهارت عملتها (البات) وتبعها مباشرة اندونيسيا وكوريا الجنوبية وماليزيا وتمددت الازمة لتشمل كل الدول الاسيوية مما أدى الى الازمة المالية العالمية سنة /1998/ وانهارت المصارف وأسواق التأمين وزيادة القروض المشكوك في تحصيلها والمعدومة أيضا...الخ.
وهذا دفع الدول السبع الصناعية وهي [الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا] للاجتماع لمواجهة هذه الازمات لكنها عجزت عن وضع حلول لها، فطالبت بتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي العالمي وتشكلت مجموعة العشرين سنة /1999/ لتضم /19/ دولة ومراقب عن الاتحاد الأوروبي، وفي الاجتماع الحالي في البرازيل حضرت دول مجموعة وهي وحسب قيمة الناتج المحلي الإجمالي لسنة /2022 / [1-الولايات المتحدة الامريكية -2- الصين -3- اليابان - 4- ألمانيا - 5- المملكة المتحدة -6- الهند -7- فرنسا -8- إيطاليا - 9- كندا - 10- كوريا الجنوبية - 11- روسيا - 12- البرازيل - 13- استراليا - 14- اسبانيا - 15- المكسيك - 16- إندونيسيا - 17- السعودية - 18- جنوب أفريقيا - 19- تركيا - 20- الارجنتين] مع ممثلين عن إسبانيا والاتحاد ين الأوروبي Au والافريقي NEPAD ورابطة دول جنوب شرق آسيا ASEAN ودعيت المجموعة الكاريبية – CARICOM إلى المشاركة في اجتماعات المجموعة ممثلة بجامايكا...الخ، أي أن أغلب دول العالم حاضرة، والمجموعة تسيطر على الاقتصاد العالمي بأكثر من /85%/ من قيمة الناتج المحلي الإجمالي العالمي و/75%/ من حجم التجارة العالمية واكثر من /65%/ من سكان العالم، ودولها موزعة في أغلب قارات العالم من (أسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا وأستراليا ...الخ) وتضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والكثير من دول المجموعة تمتلك أسلحة نووية وتضم دول من (دول الاتحاد الاوروبي والبر يكس وشنغهاي والنافتا والسوق المشتركة والمؤتمر الإسلامي) وغيرها، وأيضا من (أنظمة جمهورية وملكية وفيدرالية...الخ)، والاجتماع يترافق مع فوضى عالمية ونزاعات وانقسامات وتوترات جيوسياسية ويأتي الاجتماع متزامنا مع تصريحات الرئيس البرازيلي (لولا دي سيلفا) حول ان (إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في الضفة وغزة وغيرهما وان مجلس الامن غير قادر على توقيف هذا العدوان الذي تجاوز النازية) مما دفع الكيان الصهيوني لاعتبار الرئيس البرازيلي (غير مرغوب به) وتم استدعاء السفير الصهيوني من البرازيل ؟!، ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحد بل احتجت أمريكا على تصريحات الرئيس البرازيلي وعلى لسان وزير خارجيتها (أنطوني بلينكن) والناطق الرسمي لسياستها (ماثيو ميلر) واستخدمت حق النقض الفيتو للمرة الثالثة خلال التصويت على قرار في مجلس الامن الدولي ومطالبة /13/ دولة من /15/ وامتناع بريطانيا عن التصويت بوقف الحرب على غزة ، كما ان الدول السبع الصناعية التابعة للإدارة الامريكية وفي إشارة رمزية لتأييد أمريكا طالبت بعقد اجتماع عبر الفيديو بتاريخ 24/2/2024 بمناسبة الذكرى الثانية للحرب الروسية الناتوية؟!، وهنا نسأل هل ستستطيع هذه مجموعة العشرين من تحقيق أهدافها في ظل هذا الانقسام وخاصة تباين [الآراء حول الإبادة الصهيونية للمدنيين والتوترات في شرق المتوسط والبحر الأحمر والحرب الروسية الناتوية وألية تفعيل الاقتصاد العالمي والنظام المالي و المؤسسات الدولية والحوكمة وفرص العمل ومكافحة الفقر والحد من التوترات الجيوسياسية والانقسامات والنزاعات الدولية وحماية البيئة ومعالجة التغيرات المناخية وخاصة ان مؤتمر المناخ العالمي للسنة القادمة سيعقد في البرازيل وتحقيق التنمية المستدامة ودور مجلس الامن والصراعات الدولية والإقليمية ...الخ] كل شيء يؤكد أن الكيان الصهيوني غير معني بالقرارات الدولية ولا يفهم إلا لغة القوة وما بعد غزة ليس كما قبلها.