• اخر تحديث : 2024-07-01 12:23
news-details
مقالات مترجمة

"ذا هيل": أمر سيؤدي إلى خسارة بايدن في الانتخابات الرئاسية


رأت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن "الرئيس الأميركي جو بايدن يخسر الدعم بين بعض ناخبيه الأساسيين إلى حد كبير بسبب دعمه الثابت للهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة".
 
وبحسب الصحيفة، فإنه "من خلال إدانته القوية للمحكمة الجنائية الدولية بعد أن دعا المدعي العام فيها إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذ بايدن للتو خطوة أخرى في المخاطرة ليس برئاسته فحسب، بل بمستقبل الديمقراطية الأميركية".
 
وتابعت: "في آذار، أدلى أكثر من 100 ألف ناخب بصوتهم في ميشيغان لصالح "غير الملتزمين"، رداً على الجهود التي قادها العرب الأميركيون لإظهار عدم الرضا عن دعم بايدن للهجوم الإسرائيلي على غزة. تم تكرار هذا العرض الدرامي للمعارضة تجاه الرئيس الحالي في ولايات متأرجحة أخرى، بما في ذلك ويسكونسن وبنسلفانيا، وكذلك في ولايات على مستوى البلاد مثل نورث كارولينا، ومينيسوتا، وهاواي، وماساتشوستس وغيرها".
 
ووفقاً للصحيفة، "يبدو أن الحكمة التقليدية القائلة بأن السياسة الخارجية لا تؤثر على الانتخابات الوطنية لن تصمد هذه المرة، كما إن الموت والدمار الذي يتكشف في غزة يحصل على مرأى من أعين الشباب الأميركي، الذي يشعر بالاشمئزاز مما يحصل ومن عدم رغبة إدارة بايدن في وقف تسليح الحملة العسكرية الإسرائيلية".
 
وأكملت الصحيفة: "كل هذا يثير معارضة داخلية على نحو لم يحدث من قبل إلا في القليل من الأحداث العالمية. مع ذلك، تتزايد الأدلة على أن موقفه هذا يؤدي إلى تنفير الناخبين الذين سيحتاج إليهم في تشرين الثاني".
 
إلى ذلك، أظهر استطلاع مثير للقلق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" في منتصف شهر أيار أن بايدن يتخلف بشكل كبير في الولايات التي فاز بها في عام 2020، حيث ساهم الناخبون المعارضون لموقفه بشأن غزة في هذا التراجع.
 
كذلك، أظهر استطلاع زيتيو/داتا فور بروغريس في 8 أيار أن 56% من الديمقراطيين وعدد كبير من المستقلين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وفق ما ذكرت "ذا هيل".
 
وتابعت الصحيفة الأميركية أنّ "استطلاعاً أجرته شبكة سي إن إن في 29 نيسان كشف أن 81% من الناخبين تحت سن 35 عامًا لا يوافقون على تعامل بايدن مع الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، كما إن انخفاض الدعم لبايدن من قبل الناخبين العرب الأميركيين والديمقراطيين بين الدوائر الانتخابية الأساسية غير مسبوق".
 
وتردف: "للمرة الأولى منذ 26 عاما، يقول 17 في المائة من الناخبين العرب فقط إنهم سيصوتون لبايدن، مقارنة بـ 59 في المائة الذين أيدوه في عام 2020. إن الناخبين الذين يخسرهم بايدن بسبب موقفه من غزة هم الناخبون الذين يهتمون بشدة بالقيم التي ادعى الحزب الديمقراطي تقليديًا أنه يدافع عنها، وهذه القيم تقودهم الآن بعيدًا عن بايدن".
 
وأضافت الصحيفة، "إن الناخبين الذين يهتمون بشدة بانعدام الأمن الغذائي والفقر في الولايات المتحدة يرون أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب في غزة. ويرى الناخبون الذين يهتمون بشدة بحقوق المرأة قصص النساء الفلسطينيات اللواتي يلدن دون تخدير لأن الجيش الإسرائيلي قام بتقييد وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى غزة واستهدف نظام الرعاية الصحية بشكل منهجي".
 
ورأت الصحيفة أنه "من غير المرجح أن تؤدي التسريبات حول غضب بايدن الشخصي المفترض تجاه نتنياهو ولا تحركه المتردد بإيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل مؤقتًا مع الاستمرار في تدفق الأسلحة الأخرى، إلى تغيير التصور بين هؤلاء الناخبين. ومن أجل استعادتهم، فإنه يحتاج إلى اتخاذ خطوات كبيرة، واستخدام نفوذه الهائل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهذا يعني الوقف الفوري لعمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل".
 
وختمت الصحيفة، "مع استياء الناخبين من دعم بايدن المستمر لحرب إسرائيل في غزة، يجب عليه تغيير المسار الآن أو المخاطرة بنتيجة كارثية في تشرين الثاني".