يُعتبر تكثيف الانتشار البحري الأمريكي في شرق المتوسط كمًّا يبدو رداً مباشراً على التهديدات الإيرانية وحزب الله بعد اغتيال هنية وشكر. تريد واشنطن ردع الخصوم وحماية "إسرائيل" وتأمين مصالحها في المنطقة ومن ثم منع اندلاع حرب إقليمية كبيرة. إلا أن ثمة مفارقة كبيرة هنا وهي استقدام الجيش الامريكي لأسلحة كاسرة للتوازن العسكري الاقليمي مثل طائرتي F-22 Raptor و F-35 Lightning II وهما الطائرتان الوحيدتان في سلاح الجو الأمريكي القادرتان على حمل الرؤوس النووية التكتيكية B61-1 ، فضلاً عن تسريب أخبار تزود قيادة المنطقة الوسطى الامريكية بصواريخ EMP (قنابل النبض الكهرومغناطيسي) حيث أن إرسال هذه الاسلحة والقنابل والطائرات إلى منطقة الشرق الأوسط لمصلحة الجيش الامريكي بعد اغتيال الشهيدين هنية و شكر يحمل دلالات خطيرة والتي سيتم تفسيرها في الورقة التالية.