حطّمت معركة طوفان الأقصى هيبة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأسطورة الجيش الذي لا يقهر، والاستخبارات التي تعرف كل شيء. فضربت عمق الوعي الصهيوني، وحفرت في عقلِهِ الجمعي، مهشّمة صورة الجيش والألوية العسكرية والمؤسسة الأمنية، التي لازالت تتبادل الاتهامات بـ "النوم" في 7 أكتوبر 2023. ثم وجّهت ضربة لمشروع تصفية القضية الفلسطينية، ولمشاريع الاستيطان والتطبيع، بالإضافة إلى تسبّبها بصراعات سياسية كبيرة بين القيادات الإسرائيلية المختلفة، التي انقسمت إلى موالاة ومعارضة، ومؤيدٍ لاستمرار الحرب ومطالبٍ بهدنة لإخراج الأسرى، وبين مستعجلِ ومتمهّلٍ لاتفاقيةٍ تعيد الأسرى.