• اخر تحديث : 2024-09-25 18:05
news-details
تقدير موقف

دور شركات التكنولوجيا في التأثير على مسار الانتخابات الأمريكية


يُتابع العالم عن كثب التطورات اليومية للسباق الانتخابي الأمريكي. وفي حين تجتذب عمليات الترشيح والمناظرات اهتمام المتابعين، فإن ثمة فاعلين جدداً انضموا إلى مسار العملية الانتخابية؛ فبخلاف دورها في الانتخابات السابقة، تحاول الشركات التكنولوجية أن تنسج نفسها بعمق في نسيج الحملات الانتخابية للمرشحين، بل حتى داخل المناقشات الجيوسياسية المرتبطة بالانتخابات. ولم يَعُد التركيز منصباً على دورها في مواجهة التضليل والأخبار الكاذبة فقط ، بل امتد لإمكانية ترجيح فرص فوز أحد المرشحين على الآخر، ومحاولة التأثير المباشر على الواقع الفعلي للعملية الانتخابية.

أنماط الدعم
 
يرتبط انخراط شركات التكنولوجيا في المشهد الانتخابي الأمريكي بعدد من الأبعاد الرئيسية المتمثلة فيما يلي:
 
1– الدعم العلني لترامب من جانب رجال أعمال رئيسيين: بخلاف الحياد الذي يجب أن تتمتع به المنصات التكنولوجية في التعامل مع الانتخابات الأمريكية، وفي حين التزم معظم قادة شركات التكنولوجية الكبرى في البداية الصمت تجاه الوضع الحالي للانتخابات الأمريكية، والخروج والدعم العلني لترامب من جانب بعض الأصوات الصاخبة؛ فإن التحولات التي شهدها السباق الانتخابي بعد انسحاب بايدن قد غيَّرت المشهد؛ حيث عبَّرت عدد من الشركات والمنصات الرئيسية عن دعم علني لترامب.
 
وقد ضم المعسكر الداعم لترامب أغنى مستثمري التكنولوجيا في الولايات المتحدة، الذين قرروا السعي وراء تعظيم مصالحهم من خلال دعم ترامب؛ حيث يحظى "دونالد ترامب" حالياً بدعم كل من بيتر ثيل، وبن هورويتز، وشاماث باليهابيتيا، وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي الحالي لمنصة (X)؛ الأمر الذي حدا البعض إلى القول بأن وادي السليكون، المعروف منذ فترة طويلة بزعمائه من أصحاب الميول اليسارية، قد أضحوا أقل ليبراليةً هذا العام.
 
2– نجاح هاريس في الحصول على تأييد شخصيات مهمة بقطاع التكنولوجيا: على الرغم من صداقاتها مع بعض الشخصيات المهمة في مجال التكنولوجيا، فإن كاميلا هاريس تشتهر بتاريخ معقد مع وادي السليكون؛ حيث كانت صارمة مع عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك وباي بال عندما كانت المدعية العامة لولاية كاليفورنيا. ورغم ما سبق، فإن انسحاب بايدن والدفع بهاريس ومحاولتها طمأنة المانحين بأنها "رأسمالية"، قد أحدث تحولاً في موقف بعض الشركات التكنولوجية؛ حيث فازت هاريس بالفعل بتأييدات عامة من كبار الشخصيات، بما في ذلك ريد هوفمان المستثمر والمؤسس المشارك لـLinkedIn، وريد هاستينجز المؤسس المشارك لـNetflix، الذي ورد أنه تبرع بـ7 ملايين دولار لحملة هاريس؛ هذا بالإضافة إلى رسائل الدعم من كل من شيريل ساندبرج الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة Meta، وميليندا فرينش جيتس.
 
3– تقديم الدعم المادي للحملات الانتخابية للمرشحين: فقد اصطف عمالقة التكنولوجيا في وادي السليكون للتبرع لدونالد ترامب؛ حيث جمعت أميركا باك (America Pac) – وهي لجنة العمل السياسي الكبرى التي تم تشكيلها في أواخر مايو لدعم ترامب – أكثر من 8.7 مليون دولار من 13 شركة عملاقة في مجال التكنولوجيا حتى نهاية يونيو، وفقاً لتقرير مالي ربع سنوي مُقدَّم إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، بما في ذلك تبرع بمليون دولار من جو لونسديل المؤسس المشارك لشركة بالانتير، كما تبرع مستثمرا العملات المشفرة كاميرون وتايلر وينكليفوس بمبلغ 250 ألف دولار من قِبَل كلٍّ منهما، كما تم إدراج مؤسسي أندريسن هورويتز ودوج ليون من شركة سيكويا من بين المساهمين في قطاع التكنولوجيا الذين يدعمون ترشح دونالد ترامب للرئاسة. وتعهد "كيث رابوا" أحد المديرين التنفيذيين الأوائل في باي بال ولينكد إن، الذي وصف ترامب في عام 2016 بأنه "معتل اجتماعياً"، بمبلغ مليون دولار لحملته. وفي سياق آخر، نفى ماسك التقارير الإعلامية التي تفيد بأنه تعهد أيضاً بتقديم (45) مليون دولار شهرياً لحملة ترامب.
 
أما عن الدعم المادي الذي تلقاه المعسكر الآخر، فقد كشف مقال في فايننشال تايمز أن نحو 80% من التبرعات من شركات الإنترنت ذهبت إلى الديمقراطيين حتى الآن في الدورة الحالية للانتخابات (على الرغم من أن هذه النسبة انخفضت من 90% في عام 2020)، إلا أنها تُعبِّر عن أن المحاربين القدامى في شركات التكنولوجيا الكبرى، ما زالوا يدعمون الحزب الديمقراطي، مثل عضو مجلس إدارة مايكروسوفت "ريد هوفمان"؛ حيث قدم العديد من قادة التكنولوجيا تبرعات مكونة من ستة أرقام للجنة العمل السياسي الفائقة (Biden Victory Fund) التي أعيدت تسميتها بصندوق (Harris Victory Fund).
 
وتُظهر البيانات الصادرة عن لجنة الانتخابات الفيدرالية أن اللجنة تلقت أموالاً من لورين باول جوبز رائدة الأعمال وزوجة المؤسس المشارك لشركة Apple ستيف جوبز، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وديفيد إليسون مؤسس شركة Skydance ومديرها التنفيذي، الذي من المقرر أن يقود شركة Paramount بعد اندماج الشركتين، على الرغم من أن والده لاري إليسون مؤسس شركة Oracle، كان مؤيداً مخلصاً للحزب الجمهوري، كما أفادت مصادر مطلعة لشبكة (CNBC) بأن داعمي هاريس في وادي السليكون يبذلون جهودهم لجمع أكثر من 100 مليون دولار من كبار المانحين في صناعة التكنولوجيا.
 
4– استغلال المنصات التكنولوجية في مساندة المرشحين: خرجت الأصوات المؤيدة لترامب تزامناً مع نمو الزخم المرتبط بمحاولة اغتياله في يوليو 2024؛ حيث كتب إيلون ماسك على منصة إكس التي يمتلكها، وبعد 30 دقيقة فقط من إطلاق النار: "أؤيد الرئيس ترامب تماماً، وآمل تعافيَه السريع". كما عبر مارك أندريسن وبن هورويتز – وهما من رواد الإنترنت الأوائل – عن دعمهما اختيار ترامب لفانس نائباً له.
 
وفي 12 يوليو 2024، رفعت ميتا أخيراً جميع القيود التي فرضتها على حسابات ترامب على فيسبوك وإنستجرام بعد هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي. وبعدما أعلن مارك زوكربيرج مؤسس شركة ميتا ورئيسها التنفيذي، في مقابلة له مع بلومبرج، أنه سيظل محايداً ولن يدعم أي مرشح من أي من الحزبين الرئيسيين؛ خرج بتصريح بعد محاولة اغتيال ترامب ليقول إن رد فعل ترامب الفوري على إطلاق النار كان "قوياً"، وإن الصور بعد محاولة الاغتيال التي تظهر ترامب واقفاً بقبضتيه مرفوعتين، كانت لا تصدق، وقال إن هذه الروح هي التي دفعت العديد من الناس إلى دعمه، بينما عبر "ريد هوفمان" مؤسس موقع لينكد إن والمستثمر في مجال التكنولوجيا، في منشور على موقع X، عن أن "كمالا هاريس هي الشخص المناسب في الوقت المناسب ... إن خلفية هاريس وقيادتها في تنمية الاقتصاد، وحماية ديمقراطيتنا، تجعلها في وضع فريد من نوعه لمقاومة تطرف ترامب".
 
محددات رئيسية
 
يرتبط موقف وتفاعل شركات التكنولوجيا مع المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة بعدد من المحددات الرئيسية المتمثلة فيما يلي:
 
1– تزايد الاستياء من أداء الرئيس بايدن: يكشف استعداد بعض أشهر مالكي الشركات التكنولوجية الكبرى في وادي السليكون لدعم ترامب عن شعور قطاع ليس بالضئيل من صناعة التكنولوجيا بأن الديمقراطيين فشلوا في مساعدتهم على تحقيق الازدهار والمضي قدماً في مسيرة الابتكارات؛ نتيجةً لكثرة القيود التي تم فرضها خلال إدارة بايدن؛ فبعدما نما قطاع التكنولوجيا الناشئة ثمانية أضعاف بين عامي 2012 و2022 إلى 344 مليار دولار، فإنه الآن أصبح راكداً بفضل أسعار الفائدة المرتفعة، التي أدت إلى إبطاء تدفق رأس المال. ومن ثم، فإن أسباب التحول في موقف صانعي التكنولوجيا تُعَد تجارية أكثر من كونها أيديولوجية. وربما يشعر مالكو الشركات التكنولوجية الكبرى أن ترامب قد يقدم الكثير من الدعم فيما يتعلق بالعملات المشفرة، والدفع بأجندة الذكاء الاصطناعي، وهو ما لا يعني دعم آراء ترامب بشأن الهجرة.
 
2– الرغبة في تخفيض الضرائب: يراهن أنصار ترامب في وادي السليكون على أن الرئيس السابق سيخفض العبء الضريبي عليهم، ويعزز أرباح أعمالهم؛ وذلك في محاولة لتجنب خطة بايدن الذي اقترح فرض ضرائب إضافية بقيمة (5) تريليونات دولار على الشركات وأصحاب الدخول المرتفعة على مدى العقد المقبل. ويشمل ذلك "ضريبة المليارديرات" بنسبة (25%) للأفراد الذين تزيد ثرواتهم عن 100 مليون دولار، وهو ما قد يشمل أسهم الشركات الناشئة.
 
كما فرضت لجنة التجارة الفيدرالية قيوداً صارمة على شركات التكنولوجيا في السنوات الأخيرة؛ ما أثر سلباً على عمليات الاندماج والاستحواذ لشركات التكنولوجيا الكبرى، وحرمان الشركات الناشئة المدعومة من رأس المال الجريء من صفقات الخروج المربحة؛ فقد تم استهداف الاحتكارات التكنولوجية، وملاحقة أمازون وميتا وجوجل وأبل وغيرها في المحاكم. وفي مجال الذكاء الاصطناعي، يشعر الرؤساء التنفيذيون لشركات التكنولوجيا بالقلق من عرقلة سياسات بايدن للتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي؛ ما يضعهم في وضع تنافسي غير متناسب مع الدول غير الغربية.
 
وفي حين أنه من غير المرجح أن يتسامح ترامب مع الاحتكارات التكنولوجية، فإن الشعور في دوائر التكنولوجيا هو أن الإدارة الجمهورية لن تكون معادية للاندماج مثل الحكومة الحالية، كما أن اختيار ترامب لفانس الذي استثمر في عشرات شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة عبر شركته ناريا كابيتال، يعني أن تنظيم الذكاء الاصطناعي سيكون الأكثر مرونةً، وهو ما يوفر دعماً قوياً لمؤسسي وداعمي شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة.
 
3– السعي وراء رفع أسهم العملات المشفرة: قدَّم ترامب نفسه للمديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا باعتباره "رئيس التشفير"، كما ارتفعت أسعار البيتكوين فوراً بعد محاولة اغتيال ترامب، مع زيادة مستثمري العملات المشفرة ورهاناتهم على فوزه. وتواجه صناعة العملات المشفرة مؤخراً تدقيقاً متزايداً من قبل الجهات التنظيمية بعد انهيار بورصة العملات المشفرة FTX وإدانة مؤسسها "سام بانكمان فرايد" باختلاس أموال العملاء. ومن ثم، فإن دعم ترامب يعد طوق النجاة لمستثمري العملات المشفرة.
 
4– التحول الأيديولوجي في ثقافة الشركات التكنولوجية: هناك أسباب أيديولوجية وراء هذا التحول أيضاً، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته من خلال تحول ثقافة وادي السليكون من تبني المواقف التقدمية التي تهدف إلى استئصال الظلم الاجتماعي وتبني شركات التكنولوجيا العملاقة شعارات مثل "لا تكن شريراً" من جوجل، وتشجيع ميتا للموظفين على تحدي إدارتها بشأن قضايا الشركة، إلى تبني ثقافة جديدة تخلَّت فيها جوجل عن شعارها في عام 2018، وبدأت فيها ميتا تُقيِّد الخطاب السياسي للموظفين في عام 2020.
 
كما أدت التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، وغزو روسيا لأوكرانيا إلى انتقال شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل جوجل، إلى العمل الحكومي في برامج الدفاع، بل إن أحد أكثر الانقسامات وضوحاً في ثقافة صناعة التكنولوجيا هو موقفهم الحالي من ترامب في ظل عدائه للهجرة؛ حيث إن نصف الشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بمليار دولار أو أكثر بدأها مهاجرون.
 
5– حدود انفتاح الحزب الجمهوري نحو التكنولوجيا: وحقيقة الأمر أن التحول في وادي السليكون يشير إلى الاعتراف بأن الحزب الجمهوري أصبح أكثر انفتاحاً على الأفكار المتجددة لإعادة بناء الولايات المتحدة، واحتضان التكنولوجيا والابتكار. ومع ذلك، فإن ذلك التحول لا يزال بعيداً كل البعد عن أن يكون عالمياً في قطاع لا يزال معقلاً ديمقراطياً.
 
6– اختيار ترامب لنائب يمتلك نفوذاً بين أوساط التكنولوجيا: حيث إن السيناتور "جيه دي فانس" يعد محبوباً بين مانحي الحزب الجمهوري في وادي السليكون. ومن بين معجبي فانس في عالم التكنولوجيا كل من ديفيد ساكس، وتشاماث باليهابيتيا؛ فقد استضافوا حملة لجمع التبرعات لترامب ساعد فانس في تنظيمها، كما أشاد إيلون ماسك باختيار ترامب "الممتاز" للسيناتور جيه دي فانس، وهو رأسمالي مغامر سابق؛ حيث كتب ماسك على X: "إن ترامب–فانس يبدو كأنهما يضمنان النصر".
 
ويرتبط فانس بعلاقات طويلة الأمد مع دوائر التكنولوجيا النخبوية، بعد أن عمل في صندوق بيتر ثيل الاستثماري Mithril Capital في سان فرانسيسكو بين عامي 2015 و2017، ثم عمل لاحقاً في صندوق Revolution الاستثماري، ومقره واشنطن، الذي بدأه الرئيس التنفيذي لشركة AOL ستيف كيس. ومن المتوقع أن يدعم فانس أجندة ترامب فيما يتعلق بالعملات المشفرة؛ حيث سبق أن كشف فانس عن ملكيته ما بين 100 ألف دولار و250 ألف دولار مستثمرة في عملة البيتكوين على بورصة العملات المشفرة Coinbase في عام 2022.
 
7– المخاوف من استمرار "هاريس" في سياسات بايدن التكنولوجية نفسها: قد يعني فوز كمالا هاريس المزيد من تقييد الشركات التكنولوجية، وإن كان بوتيرة أقل مما كان عليه الحال في عهد بايدن؛ فعلى الرغم من نهجها الصارم في التعامل مع الشركات التكنولوجية، فإنها كانت تحتفظ بعلاقات قوية مع بعض مالكي الشركات التكنولوجية، كما كشف تقرير لصحيفة هافينجتون بوست آلاف رسائل البريد الإلكتروني التي ورد أنها توضح نهج هاريس الناعم تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى. وفي حين دعت علناً إلى المزيد من التنظيم لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل ميتا، كانت هاريس مترددة أيضاً في دعم الدعوات إلى تفكيك مثل هذه الشركات؛ إذ قالت لصحيفة نيويورك تايمز في مقابلة عام 2020: "أعتقد أن شركات التكنولوجيا يجب أن تخضع للتنظيم بطريقة يمكننا ضمانها، ويمكن للمستهلك الأمريكي التأكد من عدم المساس بخصوصيته".
 
وفي حين تعد آراء هاريس بشأن العملات المشفرة ليست معروفة جيداً فإنه يمكنها الاستمرار في اتباع النهج التنظيمي نفسه لإدارة بايدن، لكنها كانت صريحة إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي (AI)؛ حيث عبرت بشكل خاص عن مخاوفها بشأن التهديدات الأكثر إلحاحاً التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على المجتمع.
 
8– عدم وضوح السياسة التكنولوجية لترامب: على الرغم من الوعود التي يطلقها ترامب لمالكي الشركات التكنولوجية، فإن سياسته التكنولوجية غير واضحة ولا محددة بشكل كبير؛ فقد تراجع عن حظر تيك توك، ويحاول التودد إلى عمالقة وادي السليكون الذين يدعمونه على أمل فرض ضرائب أقل على رأس المال والتخفيف من القيود التنظيمية، إلا أن خطط التعريفات الجمركية التي يطرحها قد تؤدي إلى تداعيات متتالية خطيرة عبر وادي السليكون ورفع مستويات التضخم مرة أخرى.
 
وختاماً، يمكن القول إن انخراط الشركات التكنولوجية في دعم مرشحي الرئاسة الأمريكية قد يخلق نمطاً جديداً أكثر خطورةً من تأثير تلك الشركات على مسار العملية الانتخابية، التي قد تشهد جائحة من التضليل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وخاصةً من جانب مؤيدي ترامب. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن احتمالات فوز هاريس في تلك الانتخابات في حال تأكيد ترشحها، قد يأتي مدعوماً بشكل أكبر من خلال القوة التصويتية للعاملين في الشركات التكنولوجية.