تحاول الورقة قراءة خلفيات التطبيع والشكل المفترض للاتفاق وتداعياته الإقليمية والاستراتيجية. وفي محاولة قراءة مشهد الاتفاق، لا بد من التأكيد، بداية، على أن الاتفاق سيكون لمصلحة أميركا والكيان المؤقت في الدرجة الأولى، وناجم عوائد الاتفاق على الدولة السورية وشعبها لن يشكل تجربة مغايرة لواقع الدول التي سبق أن ركبت موج التطبيع (الأردن، مصر، السودان). تتوقع واشنطن وحكومة الكيان المؤقت من حكم الشرع توفير كافة مقتضيات رفع الشكوك والريبة المتعلقة بالخلفية الأيديولوجية. قد يتضمّن الاتفاق مراحل تضمن للكيان المؤقّت المماطلة بالوقت والزيادة في المكاسب والتحكّم بالأوراق. فالهدف ليس إلا بسط النفوذ الأميركي الإسرائيلي باستثمار السياسة البراغماتية الموالية والموافقة للهيمنة الإقليمية الإسرائيلية الغربية