• اخر تحديث : 2025-09-05 13:47
news-details
مقالات مترجمة

هل نتجه نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين؟


العالم بحاجة إلى نظام دولي جديد، قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" تعد دليلا قاطعا على طموحات في إعادة تشكيل النظام الدولي.
 
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة أن نهضة الصين "لا يمكن وقفها"، وطرح ما سماها "مبادرة الحوكمة العالمية" القائمة على التعاون بين الدول لبناء "نظام عالمي أكثر عدلا ومساواة".
 
ومن أمام "بوابة السماء" التي أعلن منها الزعيم الصيني ماو تسي تونغ تأسيس الصين عام 1949، أكد شي أن نهضة بلاده "لا يمكن وقفها"، ووسط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حذر من أن العالم يواجه خيارا مصيريا بين "السلام أو الحرب".
 
قيادة جديدة
واستذكر شي هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، وأكد على دور بكين في الانتصار، وصورها على أنها حارسة النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب، المبني على القانون والتجارة الحرة، والذي تهدده الآن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
 
خطاب الرئيس الصيني قد يروق دولا سئمت من سياسات ترامب المتقلبة، ولكن رؤية شي خادعة، فهو يدعو لاحترام السيادة بينما يتحالف مع بوتين "مهندس غزو أوكرانيا"، ومع كيم "المستبد".
 
الصين تتدخل في شؤون الدول الأخرى عندما يخدم الأمر مصالحها، وتسعى للهيمنة على المؤسسات الدولية بدلا من جعلها أكثر ديمقراطية، كما أنها تحمي قطاعاتها الإستراتيجية بشراسة رغم دعواتها إلى التجارة الحرة.
 
بكين ليست البديل
وبينما تحدث شي عن عالم "متعدد الأقطاب والقوى" في خطابه، فإن قصده الفعلي هو نظام يسمح للقوى الكبرى بتقسيم العالم إلى مناطق نفوذ وسيطرة، وهو تصور لا يختلف كثيرا عن رؤية ترامب.
 
عرض الصين العسكري لا يعكس قوة حقيقية، لأن الجيش الصيني يفتقر لخبرة عملية ويعاني خلافات داخلية.
 
إن الدول التي حضرت قمة الصين تخشى في قرارة نفسها تعويض هيمنة الولايات المتحدة الديمقراطية بسلطة الصين الشيوعية.
 
ان الولايات المتحدة لا تزال قادرة على استعادة مكانتها العالمية، وإذا فشلت في ذلك، فعلى الاتحاد الأوروبي وقوى أخرى تحمل المسؤولية، فالعالم بحاجة إلى نظام دولي جديد، لكنه لا ينبغي أن يكون وفق رؤية شي جين بينغ.