إن دراسة تجربة حزب الله في ضوء الحرب الأخلاقية لا تنحصر في البعد الميداني فحسب، بل تمتد إلى تحليل أبعادها القانونية والسياسية والإعلامية، ومقارنتها بالسلوك الإسرائيلي الذي لا يتردد في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي. ومن هنا تأتي أهمية هذه الورقة في إبراز الفارق الأخلاقي بين طرفين: أحدهما يقدّم نفسه كفاعل منضبط يلتزم بحدود الضرورة والتمييز والتناسب، وآخر يتجاهل تلك الضوابط ويُمعن في استهداف المدنيين لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية.