منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي عام 1948 سعى إلى ترسيخ نفسه باعتباره الدولة الآمنة التي ستجمع يهود العالم وتمنحهم الحماية بعد قرون من الاضطهاد، ولعقود طويلة اعتمدت الكيان الإسرائيلي في استراتيجيته على مزيج من الدعم الغربي المطلق والتفوق العسكري النوعي والتفوق التكنولوجي إضافة إلى تفكك المحيط العربي غير أن التطورات الأخيرة وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 كشفت أن هذا الكيان يواجه تهديدا استراتيجيا متعدد الأبعاد مصدره ليس فقط الداخل الفلسطيني بل شبكة واسعة من جبهات الإسناد التي تمتد من لبنان إلى اليمن والعراق وإيران.