تُعنى هذه الدراسة التوثيقية، بتكوين مشهد للتحديات التي تتعرض لها سورية على المسار التقسيمي الإسرائيلي، الذي لا ينفصل عن الرؤية الصهيونية لتفكيك المنطقة العربية ككل، وإقامة كيانات عرقية ودينية وطائفية مستقلة فيها، تطلب دعم وحماية “إسرائيل”، أو على الأقل رضاها عنها.
وترصد الدراسة جوانب من المساعي الصهيونية الأولى لتقسيم سوريا في السياق الاستعماري، وتقدم عيّنات كأسانيد من الخطط الإسرائيلية التقليدية لتقسيم سورية، والاعتبارات والدلالات الاستراتيجية لدى الصهيونية و”إسرائيل” حول ذلك، وبعض الطروحات التقسيمية الإسرائيلية خلال فترة الربيع العربي والثورة (الأزمة) السورية، ثم في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وتتوقف عند حالة “ممر صلاح الدين/ داوود” الصيغة القديمة المتجددة التي وضعت قيد التداول.